مُقدمه: تقسم حيل الدفاع النفسي إلى قسمين حيل دفاع سوية و حيل دفاع غير سوية وتستخدم تلك الحيل في كل يوم من حياتنا اليومية سواء شعرنا بها و في أردتنا أو من غير الشعور بها ومن غير أردتنا إلا أن الاعتدال بها مطلب أساسي في الدفاع عن ذوتنا والقيم ولكن الإفراط في استخدامها تكون سلوكاً مرضي . وفي هذا المقال سوف نوضح حيل الدفاع النفسي ونتعرف على كل أنواع تلك الحيل النفسية سوف نبدأ بتعريف حيل الدفاع النفسي السوية وغير السوية : أولاً : حيل الدفاع النفسي السوية: و هي غير عنيفة وتساعد الفرد في حل أزمته النفسية وتحقيق توافقه النفسي ,مثل الإعلاء والتعويض والتقمص والتعويض والإبدال . ثانياً : حيل الدفاع النفسي غير السوية: وهي كثيرة ويلجأ إليها الفرد عندما تخفق حيلة الدفاعية السوية فيظهر سلوكاً مرضياً ,مثل الإسقاط والنكوص والتثبيت والعدوان والتحويل والتفكيك والسلبية . أما أنواع حيل الدفاع النفسي فهي كثيرة ولكن سوف نتعرف في هذا المقال على أهم أنواع ميكانيزمات الدفاع النفسي كما موضح في الجدول التالي :
الإعلاء (التسامي) هو الارتفاع بالدوافع التي لا يقبلها المجتمع تصعيدها إلى مستوى أعلى. أو أسمى و التعبير عنها بوسائل مقبولة اجتماعياً مثال ذلك (إعلاء إشباع الدافع الجنسي بكتابة الشعر الغرامي
التعويض هو محاولة الفرد النجاح في ميدان لتعويض عجزه في ميدان آخر مما يشعره بالنقص ,آو الظهور بصفه مقبولة لتعويض وتغطية صفه غير مقبولة مثال ذلك :(طفل يعاني من اضطراب الكلام يدفعه ليصبح فيما بعد خطيباً مفوهاً , وشخص قصير القامة فيعوضه بالنجاح العلمي آو النجاح السياسي ,وشخص فاشل دراسياً يعوض ذلك بالتفوق الرياضي
التقمص (التوحد) هو أن يجمع الفرد ويستعير إلى نفسه ما في غيره من صفات مرغوبة ويشكل نفسه على غرار شخص أخر يتحلى بهذه الصفات ,أي أن الفرد يتوحد آو يندمج في شخصيه شخص أخر آو جماعه أخرى بها صفات مرغوبة لاتوجد لدى الفرد .وهكذا نجد أن التقمص فيه تسليم ضمني بالنقص , وأنة تكميل للنقص . والتقمص يختلف عن التقليد في إن التقمص لاشعوري بينما التقليد شعوري . مثال ذلك (تقمص شخصيات الإبطال والنجوم والوالدين والأساتذة
الاحتواء (الاستدماج) هو أستدخال امتصاص الفرد في بناء ذاته شخصاً آو موضوعاً آو مشاعر آو عواطف ومعايير وقيم الآخرين ,ويستجيب وكان ذلك عنصر في نفسه . و الأحتوى عكس الإسقاط . مثال ذلك (امتصاص الفرد لمعايير السلوك الاجتماعي و إدماجها في بناء الشخصية والتعبير عنها على أنها خصائص سلوكه الشخصي )
(الإسقاط الإسقاط هو أن ينسب الفرد ما في نفسه من عيوب وصفات غير مرغوبة إلى غيره من الناس ويلصقها بهم وبصوره مكبره. و مثل الإسقاط هنا مثل ما يحدث عند إسقاط صوره من الفانوس على الشاشة فالصورة المسقطة مصدرها الفانوس وان ظهرت مسقطه على الشاشة.وقد يحيل الفرد ذلك على "القدرة" آو "سوء الحظ " ويعتبر الإسقاط اعترافاً لاشعورياً على النفس أكثر منة اتهاماً للغير (ونظر إلى أصابعك عندما تتهم إنسان ,أن إصبعا واحداً يشير إلى هذا الإنسان وأربعه تشير إليك أنت .)والإسقاط عكس الاحتواء ومثال ذلك (وصف الناس وأتهامهم باللامبالاة آو الأنانية آو الغش آو الكذب والبخل آو سوء الخلق والخيانة ..و اتهام أمراه رجلاً بأنه يحبها ويغازلها في حين هي التي تحبه وتود ان تغازله .وميل الرجل الذي تنطوي نفسه على رغبه لاشعورية في خيانة زوجته إلى اتهامها بالخيانة .)
(النكوص النكوص هو العودة والتقهقر إلى مستوى غير ناضج من السلوك وتحقيق نوع من الأمن والتوافق حين تعترض الفرد مشكله آو موقف محبط .ومثال ذلك (شيخ يسلك سلوك مراهق بعد أن كان قد اقلع عنة , وأمراه راشدة تسلك سلوك فتاه مراهقة , وراشد يبكي عندما تقابله مشكله ,ومراهق يسلك سلوك طفل ينكص إلى التفكير الخرافي البدائي ,وطفل كبير يعود إلى التبول اللاإرادي بعد ان يكون قد تم ضبطه كما في حالات الغيرة عند ميلاد طفل جديد )
(التثبيت التثبيت هو توقف نمو الشخصية عند مرحلة من النمو لا يتخطاها ,عندما تكون مرحلة النمو التالية بمثابة تهديد خطير ,ويعتبر التثبيت رفضاً لعمليه النمو ومن مظاهر التثبيت الانفعالي مثال ذلك (السلوك الانفعالي ألطفلي الذي يصدر عن شاب ,اوالسلوك الاجتماعي المراهقي الذي يصدر عن راشد )
(التفكيك (العزل) هو فك الرابطة بين الانفعال والأفعال , و بين السلوكيات المتناقضة , و عزل كل منها في واد بعيد عن الآخر ويتم هذا في إطار من المعالجة الفكرية مثال ذلك (شخص يصلي ويزني ,وكان هذه دقه وتلك دقه "ازدواج الشخصية ")
(السلبية ) هي مقاومة المسئوليات والضغوط حيث يعمل الفرد غير ما يطلب منه أو يتجنب فعله مثال ذلك الصمت والمقاومة والمعارضة والرفض
(العدوان هجوم يوجه نحو شخص آو شيء مسئول عن إعاقة بالغة مثال ذلك (الكيد آو التشهير آو الاستخفاف آو النكت اللاذعة آو الهجاء الموجه الى الأعداء )
(الانسحاب الانسحاب الهروب عن عوائق إشباع الدوافع والحاجات وعن مصادر التوتر والقلق وعن مواقف الإحباط والصراع الشديد .والانسحاب سلوك سلبي .مثال ذلك (الانسحاب الانفعالي والعزلة والوحدة لتجنب الإحباط في مجال التفاعل الاجتماعي ).
(التخيل التخيل اللجوء إلى عالم الخيال لتحقيق ماعز تحقيقه من نجاح في الواقع مثال ذلك (الاستغراق المفرط في أحلام اليقظة وبناء القصور في الهواء ,وحلم الفقير بالغنى ,وحلم الضعيف بالقوة )
(التحويل تحويل الصراعات الانفعالية المكبوتة وتعبير ها عن نفسها خارجياً من خلال العمليات الحسية والحركية آو العمليات الفسيولوجية .مثال ذلك (صدمه الانفجار التي تصيب الجنود في ميدان الحرب وتؤدي الى العمى الهستيري)
(التبرير تفسير السلوك (الفاشل أو الخاطئ )وتعليله بأسباب منطقيه معقولة وأعذار مقبولة شخصياً واجتماعيا والتبرير يختلف عن الكذب في ان التبرير لاشعوري يخدع به الفرد نفسه بينما الكذب شعوري يخدع بة الآخرين مثال على ذلك (تبرير عدم الزواج من فتاه جميله مرغوبة رفضت إتمام الزواج بأنها سيئة السلوك )
(الإنكار إنكار لاشعوري للواقع المؤلم أو المسبب للقلق وذلك برفض ادراكة او مواجهته ويبدو الفرد شانه شان النعام يدفن رأسه في الرمال .وهو حيله تعبر بوضوح عن الهروبية.ومثال ذلك (إنكار موت عزيز, و إنكار خطر خارجي )
(الإلغاء (الإبطال) قيام الفرد بسلوك يعاكس ماقام به فعلا وكان غير مقبول شخصياً أو اجتماعياً وكأنه يحاول إصلاح ما افسد وإلغاء وإبطال ومحو مفعوله .انه يعبر عن التوبة مثال ذلك (إلغاء إلام عقابها لطفلها بإغراقه بالحب ,وإلغاء الذنب بالتوبة ).
(الكبت (الإبطال) إبعاد الأفكار المؤلمة من حيز الشعورإلى حيز اللاشعور حتى تنسى ,وهو وسيله توقي إدراك الدوافع التي يفض الفرد إنكارها وكأنه يهذب ذاته خشيه الشعور بالإثم والندم وعذاب الضمير وإيلام الذات .والكبت يعتبر بمثابة دفن خبرات حيه ,تحاول دائماً الخروج ثانيه إلى حيز الشعور .ويمكن إن تظهر المكبوتات مثلاً في الأحلام وزلات اللسان . والكبت يختلف عن القمع في إن القمع يتضمن كبح وضبط النفس شعورياً في ضوء المعايير الاجتماعية خشيه العار . ومثال ذلك (الغيرة المكبوتة والحقد المكبوت ).
(النسيان) إخفاء المواقف غير المقبولة أو المهددة عن الوعي و الإدراك وهو ينتج عن حيله الكبت ومثال ذلك (نسيان وعد غير مرغوب ,ونسيان اسم شخص مكروه )
(الإزاحة) إعادة توجيه الانفعالات المحبوسة نحو أشخاص أو موضوعات أو أفكار غير الأشخاص أو الموضوعات أو الأفكار الأصلية التي سببت الانفعال وعاده تكون الأشخاص او الموضوعات او الأفكار التي تزاح إليها الانفعالات هفاً أمناً وعلى الأقل أكثرا أمنا من الهدف الأصلي والانفعال المزاح غالباً يكون انفعال كراهية وخوف مثال ذلك (أزاحه حب امراه إلى ابنها ,وإزاحة كره الرئيس للمرؤوس ,وزاحه كره الأب إلى المعلم
(الإبدال اتخاذ بديل لتحقيق هدف أو سلوك غير مقبول اجتماعيا ويكون البديل عاده مشابهاً الى حد كبير للهدف أو السلوك غير المقبول اجتماعياً ..مثال ذلك (إبدال السلوك العدواني الموجه الى احد الوالدين أواحد الإخوة الى لعبه وتحطيمها
(التعميم تعميم خبرة معينة على سائر التجارب و الخبرات المشابهة أو القريبة منها مثال ذلك (قول المثل العامي ..اللي يقرصه الثعبان يخاف من الحبل )
(التكوين العكسي التعبير عن الدوافع المستنكرة سلوكياً في شكل معاكس أو في شكل مضاد مقبول"مبالغ فيه مثال ذلك (التدين كتكوين عكسي للإلحاد والإفراط في الاحتشام كتكوين عكسي لرغبات جنسيه قويه مكبوتة ومهاجمه التفكير الخرافي كتكوين عكسي للإيمان به والإفراط في الحب كتكوين عكسي للكراهية الشديدة والإفراط في الرقة كتكوين عكسي للعدوان ,والإفراط في السرور والضحك تكوين عكسي لمصيبة كبيره
(الرمزية اعتبار مثير لا يحمل أي معنى انفعالي رمزا لفكرة أو اتجاه مشحون انفعاليا مثال ذلك (اهتمام شاب بملابس النساء رمزاً لهتمامه بالجنس الأخر ).
(التقدير المثالي المبالغة في التقدير ورفع الشأن بما يعمي الفرد عن حقيقة الشيء ويحرمه من الموضوعية مثال ذلك (المبالغة في تقدير المحبوب ووصفه بكل المحاسن وتنزيهه عن كل المساوئ
ختامــــــــا:-
•نحنُ معكم دائماً حدثونا بأي وقت تريدون! ولن نخذلكم أبداً فنحن في خدمتكم علي مدار اليوم!
