بعض أشكال الوسواس القهري!

مُقدمه:
في بداية المقال من الهام جداً ومن الضروري أن نوضح للجميع: أن مريض الوسواس القهري من المرضي المظلومين دوناً عن بقية المصابين بأمراض أخري ... لماذا؟
لأن مريض الوسواس لا أحد يعلم كمية الألم التي يعانيها بداخله غيره هو. ولأن المحيطين به لا يفهمون ما يدور بعقله من أفكار قهريه ولا حتي بالسلوكيات الغير منطقيه التي يقوم بها. بل يضعون عليه اللوم المستمر ويحملونه فوق طاقته ويقدمون له نصائح وأراء تزيد من حالته سؤاً لأنهم لا يعلمون طبيعة هذا الإضطراب المزعج وما يسببه من آلام مبرحه ومعيقه... يقولون له إفعل! ‘ أو لا تفعل! ‘ أو قم بذالك! ‘ أو إضغط علي نفسك! ‘ أو تحدي! أو حاول! أوكُفْ ....إلخ
بل إن بعض الناس قد يتهمونه بأنه يتحايل عليهم أو أن كل مايفعله يفعله بقصد منه، ويجهلون تماماً ما هو الوسواس القهري وهذا ما يجعل المريض يعاني الالم بداخله ولا يرغب حتي بالحديث مع أحد لكي لا يقال بأنه مريض عقلي أو مجنون مثلاً أو تافه. مريض الوسواس يعلم جيداً بأن الشئ الذي بعقله سواء أكانت أفكار أو أفعال (سلوكيات) يعلم بأنها غير منطقيه وليست حقيقيه. مع ذالك لا يستطيع التخلص منها فيعاني أيضاً من إكتئاب حاد مصاحب للوسواس لأنه يعلم أنه مصاب. ويكون واعي كل الوعي بذالك مع ذالك يكون الامر صعب جداً جداً عليه .. فيجب عدم القاء اللوم أو العتاب علي مريض الوسواس القهري لأنه في حالة يرثي لها. وأنه معذور كل العذر وليس عليه حرج في أي شئ يقوم بقوله أو فعله. ولو علم المحيط بحال مريض الوسواس لقال له (أنت جبل من الهموم ويقوم بالدعاء له ليل نهار)... الصعب بالامر أن اغلب المصابين بالوسواس ينكرون أمام الجميع أنهم مصابين بهذا المرض لوعيهم الكامل بتفاهة الافكار وعدم منطقيتها. مرض الوسواس القهري (ocd) هو مرض نفسي وليس عقلي فليس وصمة من العار علي صاحبه يجب أن نتفهم أن هذا مرض يجب أن يأخذ حقه في الرعايه والوعي ويعامل مثله كمثل أي مرض مزمن لا يستهان به. حتي يتم شفائه ، ولا عجب في ذالك لأن المفرح بالأمر أن الوسواس القهري يعالج بشكل مذهل! بداية من تلقي العلاج الذي له مسارين هامين:
1- علاج دوائي (عقار طبي) : وهو يعالج الأعراض التي تجعل حياة المريض أكثر صعوبه مع وجود الأفكار المزعجه والمتسلطه.
2- علاج نفسي: (جلسات علاجيه): يمارس المعالج النفسي المختص عليه جميع المدارس العلاجيه التي تخلصه من أصل الأفكار. يعتبر من أشهرها العلاج المعرفي السلوكي( CBT ) ويعد أحد أهم المدارس العلاجيه."وهذا النوع من العلاج يعالج جذور وأصل المرض لأنه يضع يده علي أصل مسبب الإضطراب النفسي ويقوم بعلاج الأفكار والمخاوف التي تؤدي الي أفكار غير منطقيه أو فعل سلوكيات غريبه تمثل العبئ الثقيل علي المصاب وعلي من حوله. وفيه يقوم المعالج بترتيب وتنظيم وتفنيد الافكار السلبيه والمخاوف وتعليم المريض آلية التحكم في الافكار وكبحها (ايقافها) تماماً ويجعلها أفكار غير مزعجه وغير مبالغ فيها.. حتي يجعل معاناة المصاب تصبح ماضي يبتسم حين يتذكره يوماً ما .....


 "علماً بأن مسببات هذه الصور قد تكون واحده"


 - وفيما يلي سنتعرف علي الصور الأكثر شهره للوسواس القهري بشكل مختصر ومبسط ، وأعراض كل حاله :-

(1) وسواس النظافه:
هو من أشهر صور الوسواس القهري ويتضمن خوف وهوس كبير ومبالغ فيه من الإتساخ . ولا يقتصر على الخوف من الجراثيم فقط بل يتضمن الخوف من الحشرات، الدم، والمواد المنزلية، ويسبب هذا النوع من الخوف تجنب التواجد في أماكن اجتماعية ، أو ستخدام الحمامات والمواصلات العامة ، أو أي شيء يشترك في استعماله أشخاص آخرون . كما تأتي للشخص هواجس وأفكار عن التلوث مبالغ فيها أيضاً الي حد كبير ومزعج ، ويكون مصحوباً بافعال قهريه من ضمنها غسل الايدي باستمرار يصل في بعض الاحيان الي إحداث ضرر في طبقة الجلد ، التطهير المستمر بالمطهرات والمعقمات الشخصيه وإذا قاوم الافكار المتسلطه عليه يصاب بحالة من الذعر والفزع والقلق والتوتر الشديد. الذي قد يبدو عليه واضحاً جداً. تصل الإصابه في بعض الحالات إلي حد الإعاقه ... وتطور هذه الصوره بمرور الوقت إذلم تخضع للعلاج النفسي .. يجعل هذا الوسواس حياة المصاب محاطه بالعذاب والألم الداخلي الذي يعكر صفو حياة المصاب ويجعله يبدو حزيناً قلقاً ولا يشعر بالرضا عن نفسه أبداً. ويشعر أنه مختلف ولا يحظي بنصيبه من السعاده كبقية الناس الذين يتمني أن يكون مثلهم. ويكون غير قادر علي العيش سعيداً كما في السابق بل يري الأشياء التي كانت تجعله سعيداً أصبحت ممله وغير السابق. يشعر دائماً بالقلق والتوتر والضيق الشديد ويزداد الأمر سؤاً بمرور الوقت.

أعراضــه:

  • تكرار غسل اليدين بشكل مبالغ فيه.

  • تكرار الاستحمام أكثر من مرة في اليوم. ولفترات طويله.

  • غسل اليدين بشكل مبالغ فيه ولمده طويله.

  • تغيير الملابس بشكل مستمر بداعي أو بدون.

  • الإفراط في تنظيف المنزل.

  • الخوف الشديد من المرض.

  • رفض المصافحة قد تصل الي ارتداء قفازات مع عدم المصافحه ايضاً.

  • الإصابة بالأمراض الجلدية الظاهره علي الأيدي بشكل بارز وواضح(اكزيما الجلد).

  • يخصصون مناطق في المنزل يمنع الآخرين من التواجد فيها أو لمسها.

(2) وسواس التلوّث:
يعاني المصاب بهذا النوع من القلق المُسيطر الشديد ، والخوف الشديد على نفسه أو على الأشخاص الذين يحبهم من التلوّث والتقاط الأمراض والجراثيم ، ويظهر عليه ذلك من خلال القيام بغسل اليدين والجسم مراراً وتكراراً أو التنظيف المتكرر للأشياء، أو تجنّب بعض الأشياء، إذ يستحوذ عليه القلق من استخدام المراحيض العامّة، أو مصافحة الأشخاص " تصل في بعض المرضي إلي عدم المصافحه حتي وهم مرتدون قفازات ! " أو الخوف وعدم الإمساك بمقابض الأبواب، أو زيارة المستشفيات، أو تناول الطعام في الأماكن العامة، أو الإمساك بالعملات المعدنية والورقيه، وغيرها الكثير من الاساليب القهريه التي يقوم بفعلها رغماً عنه وبشكل قهري كما يتخيل في بعض الاحيان أن الملوثات تتطاير عليه وتوجد في كل شئ أمامه وعلي يده وحتي بملابسه .

أعراضــه:

  • تكرار غسل اليدين بشكل مبالغ فيه.

  • تجنب أي شئ يبدو عليه الإتساخ البسيط.

  • غسل اليدين بشكل مبالغ فيه ولمده طويله وعلي فترات قريبه.

  • عدم مصافحة الاشخاص.

  • الإفراط في تنظيف المنزل.

  • تجنب لمس الأسطح

  • إكتئاب ناجم عن عدم القدره علي تجاهل المرض.

  • القلق والتوتر المصاحب للمرض.

  • الخوف الشديد من المرض.

  • عدم مشاركة الأدوات والأغراض الخاصه وغيرها.

  • مسك مقابض الأبواب بمنديل أو فتحها بالكوع.

  • غسيل الأكل دائما بشكل مبالغ فيه ربما حتي غسل الفواكه بالصابون.

(3) وسواس توهم المرضْ:
يميل المصابين بهذا الإضطراب بشكل قهري الي التوهم المستمر بأن لديهم مرض ما .. سواء كان مرض خطير أو أمراض تؤدي الي ظهور أمراض خطيره ... يكون فيه المصاب دائما خائف من المرض ومسبباته .. حيث أنه في العاده قام بصحبة مريض ما وتعايش معه أثناء فترة مرضه وعايش المعاناة التي عاناها المريض .. حتي يصبح خائفاً من إصابته بذالك المرض. أو مرض آخر .
وأيضا المصاب بهذا النوع من الوسواس القهري عند الاستماع إلى أعراض مرض معين يشعر أنه مصاب به، والمصابون بوسواس التوهم المرضي دائمو الزيارة للأطباء ومعامل التحليل، ولديهم شكوك دائمة أنهم مصابون بأمراض خطيرة وأن من حولهم لا يريدهم أن يعرفوا ذلك .. حتي إنهم دائمو البحث والشك والأسئله المتكرره وتصل في بعض الاحيان الي الشك بالطبيب ذاته والذهاب الي العديد والعديد من الاطباء حتي لو في نفس المجال الطبي (doctor shoping)".

يعيشون حياة الخوف المستمر من الأمراض والقلق الشديد حيالها. يفتقدون اللذه في حياتهم ولا يشعرون بالسعاده كبقية الأفراد .. بل يتعايشو مع الواقع بصعوبه بالغه يحيط بهم الخوف والقلق الشديد الذي يجعل من حياتهم جحيماً بمعني الكلمه. ونجد المحيطين بهم يلقون اللوم المستمر عليهم مما يزيد من حالات الحزن والإكتئاب لديهم.

أعراضــه:

* التردد علي الأطباء وزيارة أكثر من طبيب في نفس المجال الطبي وعلي فترات قريبه

* التوهم المرضي الملحوظ والخوف الشديد من المرض.

* عمل فحوصات وتحاليل باستمرار من أجل الإطمئنان.

* البحث المستمر في الإنترنت عن معلومات تتعلق بالأعراض والحالات الصحية.

* التحدث باستمرار مع الآخرين عن المشكلات الصحية.

* الخوف الشديد من المرض.

* الشعور بنفس أعراض المرض المتوهم فيه
* الإصابه بنوبات الهلع Panic attacks

* ارتفاع معدل نبضات القلب.

* التعرق الشديد أثناء التوهم بالأعراض

* الشعور بالتوتر والهوس لفحص الحالة الصحية بشكل متكرر.

* القلق بشكل كبير من إمكانية أن يكون مريضًا.

* زيادة الوعي بالأعراض الجسدية البسيطة، مثل: الصداع، أو آلام المفاصل، أو التعرق.

* مراقبة التنفس وضربات القلب وقياس الضغط أو السكر بشكل متكرر.

* في بعض الأحيان قد يشك بتشخيص الطبيب فيقوم بالذهاب الي طبيب آخر.

(4) وسواس التأكد والتفقد والفحص والتكرار:
وهو السلوك القهري الذي ينجم عن سيطرة أفكار الخوف من الموت أوالضرر ، أو الضياع، أو الإصابة بالأذى على المصاب، ممّا يجعله يتفقد حتي الأشخاص الذين يحبهم بشكلٍ مبالغ فيه وملحوظ ، أو يتفحّص الأشياء مراتٍ عديدةٍ؛ كالتأكد المستمر من إغلاق مفاتيح الموقد خوفاً من حدوث حريق، أو التأكد من إغلاق الصنبور خوفاً من الغرق مثلاً ، والتأكد باستمرار من إغلاق الأبواب حتي باب السياره جيداً خوفاً من السرقة،تكرار الصلاة لعشرات وربما مئات المرات وقد يستغرق الأمر منه بضعة ساعات للقيام بذلك الفعل القهري ... وغيرها من التصرفات مثل التأكد من اغلاق المصابيح ومفاتيح الغاز ، بحيث يستغرق المصاب الكثير من الوقت في ذلك، مما يؤثر في حياته وأنشطته اليوميّة، وفي علاقاته المختلفة.

ويجعله دائم القلق والخوف ، ويزداد الأمر ويتطور بمرور الوقت حتي يخضع المصاب بهذا النوع للعلاج الفوري .. ، ويعيش هذا المصاب حياة ذات كم هائل من اليأس والحزن والإكتئاب الإحباط والملل . لأن حياته عباره عن تكرار نفس الأشياء يومياً ولفترات طويله جداً تصل في بعض الأحيان إلي تعطل الحياة المهنيه والإجتماعيه بشكل كبير. يميلون دائماً الي الوحده وإلي الوصول الي الإطمئنان علي شكل أسئله أو افعال
لتجنب القلق والتوتر المفرط والمؤلم للنفس البشريه . فأصحاب هذا اللإضطراب يعانون معاناه شديده قد لا تتحملها بعض النفوس.

أعراضــه:

  • الفحص والتكرار الغير مبرر أكثر من مره

  • الرجوع من العمل أو الخارج للتأكد من غلق الباب أو المصابيح أو محابس الغاز

  • غلق وفتح مفاتيح الأنوار أكثر من مره للتأكد من غلقها أو حتي فتحها

  • غلق وفتح باب السياره أكثر من مره. والخروج من المنزل للتأكد من جديد!

  • الخوف الشديد من السرقه

  • إكتئاب وحزن مصاحب للحاله

  • أرق وعدم القدره علي النوم بشكل سليم

  • ارتفاع معدل نبضات القلب

  • فحص الأشياء والدقه المبالغ فيها بشكل مرهق.

  • الشعور بالتوتر والقلق الشديد عند الامتناع عن فعل السلوك التكراري أو كما ذكرنا.

  • القلق بشكل كبير من إمكانية أن يكون هناك خطب ما.
  • يصل الأمر في بعض الحالات الي التصوير بكاميرا الهاتف من أجل الإطمئنان والراحه من الوسوسه.


(5) وسواس الكمال:

هو أحد أنواع الأفكار الوسواسية ويتضمن انشغال شديد بالكماليه والمثاليه والنظام بشكل دقيق للغاية و مبالغ فيه لدرجة قضاء فترات طويلة في التخطيط لكل شئ بشكل متكرر ومبالغ فيه حتى تحقق بالشكل المطلوب والمريح لقلبه، ويميل الأشخاص المصابون بهذا النوع من الوسواس إلى البحث عن الأخطاء أو نواقص الترتيب في الأماكن المتواجد فيها بشكل لا يلحظه الآخرون ويميلون دائماً الي الكمال والمثاليه في كل شئ والحصول علي نتائج خرافيه دائمين التخطيط والحساب الدقيق لأبسط الامور حتي في الكلام العادي. كما يشعرون دائماً أن عليهم فعل الافضل .. كما يفعلون الأشياء بأنفسهم دائماً ... وبقدر بسيط يكون الأمر حميد ودافع للنجاح أما إذا زاد الأمر عن حده انقلب إلي ضده فيصبح مرضاً ... يعاني المحيطين بمصاب هذا الوسواس من هذه الشخصيه التي تعطي أوامر طيلة الوقت والتي يجب تنفيذها وإلا فالعواقب من هؤلاء المصابين تكون وخيمه وتقابل دائماً بالغضب الشديد والنفور الغير محبب. قد يكون مديرك في العمل مصاب بهذا الإضطراب القهري وهذا هو سبب تركك للعمل.!!!!! يرجع السبب وراء ذالك الإضطراب أسلوب التربيه في الصغر . ، الأم التي تربي صغارها علي الكماليه الزائده وفرض الأوامر الصارمه والعقاب الشديد والتنظيم والترتيب للأشياء هو ما يظهر المرض بعد ذالك.

أعراضــه:

  • الهوس بالترتيب والتنظيم. والتخطيط والتدقيق والبحث عن الأخطاء وعدم الرضا عن الآخرين

  • الغضب في حالة ترتيب أغراضه بشكل معين.

  • التعليق على تصرفات الآخرين.

  • الغضب الشديد الغير مبرر حتي علي اتفه الأمور.

  • قلة التواصل الأسري لمنع انهيار نظام الترتيب المثالي الذي أقامه وعدم الرضا حتي عن الأسره.

  • عدم الثقه في الذين يقومون بعمل الأمور لهم
    • السعي دائماً وراء الكمال والمثاليه
    • الطالب الذي يسعي إلي الحصول علي درجات نهائيه في جميع المواد الدراسيه قد يكون بداية للإصابه بهذا الإضطراب القهري.

  • الإنفعال المستمر وعدم فهم هذه الشخصيه

  • التعرق الشديد وسرعه ضربات القلب

(6) وسواس التماثل:

يشبه كثيراً وسواس الكمال ويتشابه معه ايضاً في الأعراض وبعض الدوافع
حيث يقوم المصاب بهذا النوع بتنظيم وترتيب الأشياء بشكل متناسق ومتماثل ، ولا يحب أن يري الأشياء غير متماثله ومتناسقه معاً ، عندما يري شيئين أو مجموعة أشياء غير مرتبه أومنظمه بطريقه متماثله تماماً يصاب بنوبة من الذعر و القلق الشديد جداً والشعور الغير مريح بالمره. ويجب عليه تنظيم وترتيب الأشياء بشكل دقيق جداً حتي يشعر بالارتياح.
يؤثر وسواس التماثل بشكل خطير على حياة الشخص الاجتماعية. إذا لم تبدو المرآة متناظرة على الحائط ، فقد لا يذهب الشخص إلى منزل ذلك الصديق الغير مرتب. عندها يفعل سلوك تجنبي لأن الفرد يحاول منع الشعور بالقلق الذي سينتابه عندما يرى المرآة التي لا تقف بالشكل الصحيح علي الحائط كما يريد فالأفراد الذين يعانون من وسواس التماثل ؛ يمكن ملاحظة الغضب الشديد عليهم عندما يقوم أحد الاشخاص بتحريك الأشياء المرتبه.تري الشخص غاضب جداً عندما يري أن سجاد البيت غير متوازي مثلا مع الحائط . أو أن الأشياء علي المكتب غير متوازيه ومنسقه ومرتبه علي خط مستقيم لا يعلو شئ عن الاخر.
يمكن ملاحظة وسواس التماثل عند الأطفال في أعمار معينة. ولكن إذا كان هناك هاجس لدى الأطفال والبالغين ، فمن المفيد أخذ رأي مختص . إذا لم يتم علاج الوساوس ، تزداد مدتها وعددها. والتصديق والاسترسال مع هذه الافكار يزيد الهوس. غالبًا ما يكون هذا هو الخطأ الأكثر شيوعًا الذي ترتكبه العائلات بشأن اطفالها وشبابها. مريض هذا النوع لا يقدر أن يتحمل كمية القلق والتوتر التي تصيبه من رؤية الأشياء غير منظمه ومتماثله تماماًَ. وهذا أمر خارج عن السيطره ولا يحاسبون علي ذالك . لأن هذا يحدث رغماً عنهم وبشكل قهري. ويعانون من الم نفسي شديد وحزن وإكتئاب مرافق لهم طوال يومهم.
ويرون أدق التفاصيل التي يصعب علي البعض منا ملاحظتها. مما يرهقهم ويحملهم الكثير من العذاب النفسي. 

أعراضــه:


  • تنظيم وترتيب الأشياء بصــوره مبالغ فيها ودقه شديده.

  • الترتيب المستمر للسفره والمكتب والأشياء علي طابلو السياره.

  • الضيق الشديد والتوتر القاتل عند رؤية الأشياء غير منظمه ومتماثله ومرتبه ترتيباً دقيقاً بصنع يده

  • الإهتمام بالتفاصيل الدقيقه

  • الإهتمام الزائد بالمظهر الشخصي

  • الانعزال الاجتماعي والرهاب الإجتماعي.

  • فرك الأيدي وطرقعة الأصابع بشكل مستمر

  • عدم القدرة علي العمل في بعض الاحيان وتعطل الإنتاج.

  • ضربات قلب قويه مع ارتفاع معدل سرعتها.

  • الإكتئاب الناتج عن عدم القدره علي التخلص من هذه السلوكيات القهريه.

  • الإنشغال الدائم بالترتيب عن الأشياء المهمه في حياة المصاب فتتعطل مهامه.

  • القلق والتوتر الشديد ... في بعض الاحيان قد يصاب اصحابه بالقلق العام المزعج.

  • عدم القدره علي بناء علاقات جديده سويه مع الغرباء.

  • عدم القدره علي تكوين علاقات عاطفيه أو صداقات جديده.

(7) وسواس الموت: 

هو من الوساوس المزعجه والقاسيه التي يصاحبها مشاعر مخيفه عن الموت ومفارقه الحياة أو مفارقه الأحباب وغيرها من الأمور المتعلقه بفقد الحياة بشكل عام. تسبب خوفاً وقلق شديد جداً من الأمراض التي قد تؤدي الي الوفاه أو مسببات الموت. يكون الشخص المصاب بهذا الإضطراب خائفاً من الموت بشكل مفاجئ حتي بدون أسباب ، وخائفاً من سماع وفاة شخص ما . أو حتي الحديث عن الموت ونشرات الأخبار ، وحوداث السير. كما يجعل المصاب دائماً لديه قلق عام مستمر قد يعيقه في بعض الأحيان عن أداء وظائف حياته بشكل طبيعي ... يحدث هذا النوع في بعض الحالات التي مرت عليها صدمات فقد يحدث من إضطراب يدعي " إضطراب ما بعد الصدمه " أو قد يكون المصاب بهذا النوع قد عايش حالة وفاة من قريب أو بعيد فتسبب ذالك بحدوث وسواس بداخله عن الموت. كما يصاب بتوهم بعض أعراض الموت التي تجعله يحس بأعراض تشبه أعراض الموت كأنه يحتضر بالفعل تصل الي أنه قد يدون أو يكتب وصيته ، ومتيقن بأن هذه اللحظه هي النهايه واللحظه الاخيره. ويعاود تكرار هذا الإحساس والشعور مراراً وتكراراً بشكل عنيف وقاسي!.... كثير من الحالات تصاب بنوبات هلع (فزع) وإنعزال إجتماعي ملحوظ جداً. وقلق وتوتر شديد وخوف قاسي يعطل الإنتاج لدي المصاب ويعكر عليه صفو حياته ومدي إحساسه بالسعاده والرضا وراحة البال. كما يصاحب هذا النوع حالة من الإكتئاب الذي يزيد الأمر سوءاً. غالباً ما يصيب الأشخاص الذين تمثل لهم الحياة قيمة عليا أو أهميه كبيره.

أعراضــه:

  • الخوف والقلق الشديد من أي شئ له علاقه بكلمة الموت.

  • الخوف من أي مسبب للموت .

  • إنعدام الشغف وعدم القدرة علي المجازفه والإندفاع.

  • الخوف من الأمراض المزمنه التي قد تؤدي إلي الموت

  • الخوف والقلق الشديد عند سماع النداء علي شخص فارق الحياة.

  • إنعزال إجتماعي (رهاب إجتماعي)

  • هواجس فكريه مسيطره عن فكرة الموت.

  • إكتئاب حاد بسبب عدم القدره علي تجاهل الفكره أو التخلص منها.

  • مراقبة ضربات القلب ومراقبة التنفس وإستحضار وهمي للحظة الموت.

  • السرعة في ضربات القلب: فتزداد ضربات القلب عند الإصابة بهذه الحالة، وهذا يزيد من توتر المريض ويفقد القدره علي السيطره الفكره.

  • عدم القدرة على استنشاق الهواء: فيواجه المريض صعوبة بالغة في الحصول على النفس بشكل سليم، ومثل هذه الأعراض تجعل يفقد القدرة على التفكير في محاولة الهدوء مثلاً.

  • خفقان في القلب وصعوبه بالحركه ، وعدم القدرة على التحكم في النفس.

أعراض لحظية: مثل الشعور بالدوار والدوخة، عدم القدرة على تحريك العضلات، والشعور بالجفاف والصداع.

(8) وسواس الطهاره والنجاسه:

وسواس متعلق دائماً بالخوف من النجاسات والحفاظ علي الطهاره الجسديه ، وطهاره الثوب والمكان. كما قد يصاب بهاجس فكري يجعله يتصور أن النجاسات تتطاير عليه وعلي ثيابه

يجعله أيضاً يتجنب تماماً أي شئ قد يبدو غير طاهراً. فمثلا عند الاستنجاء يحس أن البول قد تناثر على قدميّه ورجليه فيقوم بغسلهما مراراً وتكراراً ولفتره طويله . بعض الحالات عند الوضوء تلبس ثيابا خاصاً للوضوء وثياباً خاصة للصلاة.، وتكررالغسيل كثيرا ويقوم بغسل القدم من الماء المرتد عليها. ولايلمس أي شئ قد لمسه أحد غيره اطلاقاً. حتي بعد قضاء حاجته يظن أنه كان عليه أن ينظف أكثر ، ويتخيل أن الماء النجس قد تطاير علي ملابسه. ويقوم بتغيير ملابسه كثيراً وغسل نصف جسده مثلا عند الدخول الي الحمام. يشك دائماً أن البول قد أصابه أو أصاب ثيابه (ملابسه) أو أن النجاسه لمسته أو تطايرت عليه. أو أن النجاسه انتقلت اليه عن طريق أي شئ قام بلمسه.دوماً يشعر أنه أخرجَ ريحاً ولم يخرج، أو نزلَ عليه قطرةُ بولٍ أو مذي في ملابسه الداخليه.

هناك صور متعدده لوسواس الطهاره منها: 

الشك في طهارةِ ماءِ الوضوءِ أو ماءِ الغسلِ.

الشك في طهارةِ ثيابِه للصلاة، هل أصابها نجاسةٌ أم لم يُصِبها.

الشك في انعقادِ نّيته للوضوءِ أو للغسلِ.

الشك عند لمس طفل عليه شئ من البول أو القيئ.

أعراضــه:

  • الخوف الشديد من النجاسه في المطلق

  • الإبتعاد عن أي شئ قد يلحق المصاب بالنجاسه

  • عدم دخول المراحيض العامه أو حتي مراحيض المساجد

  • الشك دائما بخروج ريح منه

  • الشك في عدم التنظيف الجيد لمكان خروخ البول أو البراز

  • عدم لمس أي شئ يعتقد المصاب بأن عليه نجاسه

  • الإبتعاد عن الأطفال حينما يبدو عليهم شئ من البول أو القيئ

  • الإغتسال المتكرر والمبالغ فيه

  • غسل الايدي بالماء والصابون قبل الوضوء

  • فحص الملابس الداخليه بعد الاستيقاظ من النوم

  • تفقد وتفحص الملابس الداخليه قبل الوضوء وبعد الإستنجاء.

  • الإهتمام الزائد عن الحد بالطهاره .


(9) وسواس العد:
يقوم المصاب بهذا الوسواس بنوع من العد القهري لكي يصل الي الإرتياح والإطمئنان في بعض الحالات نجد أنهم يقومون بعد أعداد معينه مقدسة بالنسبة لهم مثال: شخص عنده هوس برقم معين مثل رقم3 يقوم بالعد ثلاث مرات علي معظم الأشياء التي يفعلها أو أنه يفتح الباب ويغلقه ثلاث مرات أو عند غلق مفتاح النور أيضاً يغلق ويفتح ثلاث مرات وهكذا ... دائماً يكون مصحوب بصور قهريه مثل:حساب عدد النوافذ والأشياء على جانبي الممر والممشى الذي يمشي فيه.،عد لفات دواسة الدراجة أثناء قيادتها،عد درجات السلم عندما يصعد الإنسان أو ينزل، وعدد مرات الصعود والنزول في وقت معين يقوم هو بحسابه .،عد وحساب مرات التنفس زفيرًا وشهيقًا في الدقيقة الواحدة، دون أن يكون هناك سبب طبي لذلك.،عد علامات المرور التي يمر بها أو المطبات التي يمر بها أثناء قيادته للسيارة .،محاولة عد النجوم في السماء.،عد مرات التحقق من إغلاق ومفتح الموقد .،عدد السيارات التي تمر به من نوع معين.، في بعض الحالات نجد أنه قد يخاف من رقم معين مثل رقم 13 حيث يوجد لديه قناعة فكريه أن هذا الرقم مصدر شؤم فلا يحب أن ينظر اليه اطلاقاً. نجده كثير القلق والتوتر خصوصاً عند الامتناع عن العد الذي يكون أمر شبه مستحيل عليه!
هناك حالات تقوم بالعد القهري لكي لا يصاب أحد الأهل بمكروه مثلاً لأنه يعتقد أنه إذ لم يعد من رقم الي رقم فقد يصاب هو أو أحد أحبابه بمكروه. يصل هذا الإضطراب بأصحابه الي عد حتي خطوات المشي بشكل قهري.! بما يلحقهم جميعاً بالإكتئاب الناتج عن عدم القدره علي ترك هذا السلوك القهري! في بعض الحالات يقوم المصاب بقراءة لافتات المحلات وأرقام السيارات، والمربعات على الأرض ويقوم بعمل أشكال خيالية على المربعات مثلاً ثم يقوم بكتابة بعض الكلمات التي سمعها في عقله. هو وسواس يعطل الحياة كثيراً ويجعل من حياة الفرد بيتاً من الهم والحزن والقلق. بعض الحالات تقوم بالعد حتي درجات السلم وعند الخطأ يقوم ببداية العد مره أخري.

أعراضــه:

  • الهوس الشديد بعد الأشياء.

  • الرغبه في عد أشياء جديده.

  • الهوس ببعض الارقام التي تكون مصدر تفاؤل أو تشاؤم.

  • لا يستطيع الامتناع عن العد مما ينتج عنه إكتئاب وتدهور للحاله المزاجيه والنفسيه

  • الإرتباط الشديد ببعض الارقام التي ولابد أن يصل إليها في العد

  • انعزال اجتماعي لعدم التعرض للتنمر أو الإحراج

  • الخوف والقلق وعدم القدره علي بناء صداقات جديده

  • إكتئاب ناتج من عدم القدره علي الامتناع عن العد القهري

  • انشغال عن أهم الامور بالعد والتكرار

  • عد درجات السلم وعند الخطأ يعيد العد من جديد

  •  تكرار العد أثناء فتح وغلق الأشياء


(10) وسواس سب الذات الإلهيه :

هو صوره من صور الوسواس القهري الفكري الذي يجعل المصاب به كثيراً دائم التشكيك بوجود الله .، أو قد يقوده الي تصور الذات الإلهيه في صور قبيحه أو حتي السب في ذات الله تعالي .. مما يجعل المصاب دائم القلق والخوف والإستياء وتأنيب الضمير الذي يحمل عبئ علي المصاب أكثر من اللازم لخوفه الشديد أنه قد خرج من المله أو أنه قد بذالك فد كفر ... دائم التسائل هل الله سوف يغفر لي ؟ هل سيرحمني ؟ هل سيدخلني الجنه؟ هل الله غاطب علي؟ وكثيراً من الأسئله التي تجعله دائم الخوف من الله والحزن والإكتئاب المصاحب للفكره الوسواسيه. بعض الحالات تعاني من سب بداخلها في ذات الله والإستهزاء به مثلا ... فكثيراً ما يراودهم الندم الشديد والبؤس علي ذالك كثيراً .. بعض الحالات تراودها أفكار حول البصق علي كتب مقدسه مثل المصحف والإنجيل ، وغيرهااا من الكتب الدينيه. بعضهم يعتقد أنه كافر وخارج عن المله. فيستغفرون الاف المرات ويغتسلون كثيراً.
غالباً ما يصيب المتدينين الذين يمثل لهم الدين محض اهتمام وقيمة عليا. يكون السب غالباً في ذات الله أو الرسول أو المقدسات بأعينها. عندما يحدث هذا يشعر المصاب أنه كفر’ فيقوم وينطق بالشهادتين و يغتسل ليدخل في الإسلام مرة أخري و يحدث هذا أكثر من مره في اليوم حتى يصبح لايستطيع قراءة القران بتدبر وتصبح صلاته بلا خشوع . يكون دائماً غاضباً مما يفعله غاطباً من نفسه كثير يحمل نفسه الكثير من الهم والضيق الشديد .. كثير الربط بين ما هو فيه وأعمال الدجل ... تجد المصاب كثير الربط بما هو عليه من وسوسه ومس الشيطان وخلافه من الأفكار المخيفه والمزعجه التي تراوده وتجعله في ألم وضيق صدر شديد وتضيق عليه الأرض بما رحبت. ويسأل هنا وهناك..ولاكن لا يستطيع التخلص من تلك هذه الأفكار والمشاعر المتسلطه والمزعجه.. قد يأتي للبعض علي هيئه تساؤلات عن الذات الإلهيه أو إحدي المقدسات ... قد يتخل صور جنسيه عن المحارم أو الذات الإلهيه أو المقدسات حتي بأنها ممكن أن تأتي إليه حتي وهو في الصلاه وهو ما يزيد الأمر سوءاً.
هذه الافكار تجعل صاحبها مضطرباً لا يدري كيف يتصرف وماذا يفعل.
لا يدري هل هي وسواس النفس أم وسواس الشيطان أم هناك أحد قا بعمل من أعمال الدجل له ، فلا يقدر حتي الحكم علي الأمر .
نجد المصاب بهذا النوع يقول هناك كلمات تترد في عقلي ولا أستطيع التخلص منها أو إيقافها...
نجده يسأل نفسه كثيراً هل هذه أفكاري؟ إذن فأنا كافر!
يخاف دائماً من أن ينطق بالكلمات التي تدور بعقله بقصد أو بدون قصد فيكون بذالك كفر.
يخاف كثيراً من المستقبل والمصير ويشعر دائماً بانقباض القلب والخوف الشديد من ما يفعله.
ومنه وسواس أسئلة التشكيك في العقيدة: وهنا تطرأ على ذهن الشخص المريض أسئلة لا متناهية حول الله عزوجل ووجوده وطبيعته وشكله ، ومن خلقه وعن حقيقة كون الإسلام هو الدين الحق وأسئلة كثره حول الأنبياء والملائكة ويوم القيامه.. والمريض يحاول الإجابة على الأسئلة من خلال قراءة كتب العقيدة أو سؤال المشايخ حول هذه الأفكار المزعجه متخيلا أنها مشكلة عقائدية ستحل بالحصول على الاجابات الصحيحة وهو لا يدري أنه كلما حصل على إجابات زادت الاسئلة وتشعبت وانتقلت إلى أفكار أكثر وهو ما يسمي (تغذية الوسواس)

أعراضــه:

  • كثير الشرود الفكري والانعزال عن الناس .

  • كثير الإستغفار وكثير النطق بالشهادتين

  • كثير الإغتسال ونطق الشهادتين بدافع أنه قد دخل الإسلام من جديد

  • شديد الخوف والقلق من الكفر ومسبباته

  • يقلق في بعض الأحيان حتي من كلمة "كفر"

  • كثير الإستعاذ من الشيطان

  • كثير التساؤل حول الإيمانيات والكفريات ومتردد علي البحث والتدقيق وسؤال المشايخ

  • مكتئب بشكل واضح عليه من قلة الشعور بالرضا والسلام الداخلي

  • دائماً يكون شاعراً بالذنب والخزي

  • تأنيب الضمير المستمر (الأنا العليا)

(11) وسواس العبادات:

هو وسواس مقتصر فقط علي العبادات والشعائر الدينيه المختلفه ويندرج منه وسواس سب الذات الإلهيه كما ذكرناه بالأعلي . يكون المصاب بهذا النوع كثير التشكيك بأمور دينه ويري أنه لا يؤدي دور العباده بالشكل المثالي والمطلوب ... يري انه مقصر في حق الله ... ويري أنه سيحاسب علي ذالك التقصير .. فيميل الي سلوكيات الإطمئنان وهي المبالغه في أداء العباده مما يشكل ثقل في أداء العباده بشكل قاسي !
ويتمثل في الآتي : 1-وسواس الطهاره والوضوء: حيث يطيل المريض في مدة الوضوء أو مدة الاغتسال فربما دخل المريض ليتوضأ لصلاة المغرب فيخرج بعد صلاة العشاء مثلاً وهوبذالك يظن أنه يصبغ الوضوء وهو في الحقيقة يكرر الوضوء عدة مرات لفكرة مسيطرة عليه أن الماء لم يصل جيدا إلى الأعضاء المختلفة. ويتكرر الأمر مع آخرين في الاغتسال.. فيكرر غسل الأعضاء المختلفة خاصة الأعضاء التناسلية منها ويزداد الأمر سوءاً عند بعض الإناث بعد الدورة الشهرية حيث يفرطون في غسلها بشكل مبالغ فيه تصورا لوجود دم غير واضح أو إفرازات لم يصل لها ماء الاغتسال. وهناك أيضا من يكرر الوضوء لإحساسه بخروج الريح (الغازات) بشكل متكرر سواء قبل الصلاة أو خلالها فهو يتوضأ مرة واحدة بشكل طبيعي ولكنه يكرر لتصوره تكرار الحدث. وهناك من يطيل في الاستنجاء وربما يطيل التواجد داخل دورة المياه لدرجة تؤدي إلى نفورالمحيطين به  لطول الفترة التي يقضيها في الحمام.2- وسواس أسئلة التشكيك في العقيده: 
حيث تطرأ على عقل الشخص المصاب  أسئلة لا متناهية حول الله ووجوده وطبيعته ومن خلقه وعن حقيقة كون الإسلام هو الدين الحق وأسئلة حول الأنبياء والملائكة واليوم الآخر.. والمريض يحاول الإجابة على كل هذه الأسئلة من خلال قراءة كتب العقيدة أو المشاهده عبر الانترنت أو سؤال المشايخ حول هذه القضايا أو الأفكار المزعجه متخيلا أنها مشكلة عقائدية ستحل بالحصول على الاجابات! وهو لا يدري أنه كلما حصل على إجابات زادت الاسئلة وتشعبت وانتقلت إلى وسواس أكثر جديدة. 
3-وسواس النيه:وهو يتكرر مع كل العبادات بدء من الوضوء ومرورا بالدخول في الصلاة والصيام.. فتأتيه الفكرة أن نيته لم تنعقد بصورة صحيحة ويظل واقفا أمام ماء الوضوء أو في بداية الصلاة في حالة معاناة شديدة تمنعه من بداية الوضوء أو بداية الصلاة لأنه يشعر أن وضوءه سيبطل أو صلاته لأن نيته لم تنعقد بالصورة السليمة. 4-وسواس التأكيد على ألفاظ التكبير والدعاء:
وهنا يشعر المريض أنه لم يقل الكلمة بالشكل المطلوب أو كما ينبغي  فهو عندما يكبر للصلاة مثلا يكرر التكبير لأنه ليس متيقنا أنه قد كبر بالفعل وهكذا عند قراءة الفاتحة أو سور القرآن ويمتد عند البعض عند قراءة الأذكار فهو يضغط على الحروف والكلمات ويبرزها ويوضحها شعورا منه بأنه بغير ذلك لا تصبح الأذكار مقبولة.. وقد يصل الأمر ببعضهم في الأنواع السابقة من الوسواس إلى وقف الصلاة لما يشعرونه من جهد ومعاناة في الدخول للصلاة أو قراءة القرآن أو الأذكار. 

أعراضــه:

  • وسواس تجاه أداء العبادات بشكل مثالي ومتقن

  • المبالغه في الخشوع في الصلاه

  • كثرة الاغتسال وتكرار وإعادة الوضوء والتطويل من مدة الوضوء

  • التكبير بصوت عالي جداً قبل بدأ الصلاة وإعادة لفظ التكبير أكثر من مره

  • تكرار الصلاة أو قطعها والبدأ من جديد

  • الشك الدائم في عدد الركعات للصلاه

  • طول المده التي تنقضي في قضاء الحاجه أو دخول الحمام قبل الصلاه

  • قلق وتوتر وخوف من النجاسات

  • فعل طقوس معينه قبل البدأ في الإستنجاء أو الوضوء أو الصلاه

  • هواجس فكريه تصيبه بالقلق والتوتر والخوف

  • إكتئاب مصاحب للحاله

  • إحساس دائم بالذنب وتعذيب الضمير

  • الإحساس الدائم بالتقصير تجاه الله و العبادات.


(12) وسواس الإكتناز(الخوف من فقد الأشياء):

نجد المصابين بهذا الوسواس يقومون بتخزين الأشياء باستمرار ، وليس شرط أن تكون هذه الأشياء مفيده ، بل قد تكون ليس لها أهميه علي الإطلاق. يجدون صعوبه بالغه في ترك أو إفتقاد الأشياء.
فيملؤن مكان ما بالأغراض والأدوات حتي يصبح المكان غير صالح للعمل. قديصل الامر بان يقوم احدهم يقوم بتخزين غلاف الحلوي أو علبة الأدوية الفارغه التي ليس لها قيمه مطلقاً.بعضهم يراجعون حتي القمامه التي ستخرج من المنزل ويتفقدون الأشياء التي ستذهب للخارج! يقزمون بتخزين أوراق قديمه، عملات معدنيه ، أوراق الجرائد ، روشتات ، وغيرها الكثير من الأشياء التي لم يعد لها إستخدام. وفي بعض الاحيان لافائدة حتي من تخزينها.تبدأ أعراضُ الاكتناز في أثناء فترة المراهقة غالبًا وقد يكون الاضطرابُ خفيفًا في البداية ولكن وبعد فتره قد يتفاقم تدريجيًا مع تقدم العمر ممّا يسبّب مشاكلَ كبيرة جدا مع الوقت عندما يكون الأشخاصُ في منتصف الثّلاثينات.وهناك دراسه تقول بأنَّ نَحو 2 إلى 6٪ من الناس لديهم هذا الاضطراب ولكن بدرجات ونسب مختلفه.

أعراضــه:

  • التخزين غير المبرر لأشياء لربما ليس لها قيمه

  • عدم القدرة علي فقد الأشياء حتي لو كانت ليس لها قيمه بل يكون ذالك شبه مستحيل عليهم

  • البخل الشديد

  • مراجعة المكتنزات ومراجعه عد الأموال باستمرار

  • تفقد الأشياء التي ستلقي خارج البيت

  • عدم تحمل العبث بالأشياء المخزنه (مكتنزه)

  • إحتفاظ بأشياء قديمه عفي عليها الزمن ولم تعد صالحه للإستخدام

  • إكتئاب مصاحب لهذا الإضطراب القهري.

  • في بعض الحالات نجده يخصص غرفه خاصه لتخزين الاشياء وممتلئه بالاغراض

  •  قد يرغب البعض منهم الي إكتناز بعض الحيوانات الأليفه أيضاً


(13) وسواس الطلاق:

من الوساوس المزعجه لصاحبها التي يكون فيها المصاب خائفاً من أن يكون قد تفوه بلفظ الطلاق أو حتي مجرد التفكير بالامر يزيد القلق والتوتر والضيق لدي المصاب . تاتي هذه الأفكار المزعجه والمتسلطه للمصاب في بعض الاحيان علي هيئه أصوات داخليه تقول له طلقها أو أنت طلقت زوجتك أو ستقوم بطلاقها اليوم أو لو حدث كذا وكذا ستكون زوجتك مطلقه أو محرمه عليك مثلاً! جميعها هواجس فكريه غير منطقيه ووساوس ليس لها علاقه بالمنطق أو العقل ... والمصاب يعلم بذالك جيداً ومع ذالك لايستطيع التخلص من تلك الأفكار المزعجه والمتسلطه علي عقله بشكل إستحواذي.
يقوم البعض منهم يسأل زوجته علي وقع مني الطلاق ؟ هل أنا قلت أنتي طالق؟ هل تلفظت بهذا الآن أو البارحه؟ هل طلقتك اليوم؟!! جميعها أسئله سلوكيات إطمئنان لكي يستريح من ضغط الوسواس عليه. بل إن بعض المصابين يخافون حتي من نطق حرف (ط) أو (ق) لأن الحرفان يوجدان في كلمه"طلاق"
والبعض يخاف من كلمه "ثلاثه" أو أي لفظ قد يتداخل مع الفاظ الطلاق!
وبعض الحالات تقوم بالتسجيل من أجل الإطمئنان بأنه ما قال لفظ يدل علي الطلاق!
نجد المصاب بهذا الاضطراب يعاني القلق والتوتر الشديد الذي يزيد الامر سوءاً كما يعاني ايضا من اكتئاب شديد مصاحب لهذا الوسواس الناتج من عدم القدره على تجاهل تلك الافكار المتسلطه علي العقل! قد يأتي للنساء علي هيئة أفكار بأن تقول لنفسها علي زوجي طلقني؟ هل أعيش معه في الحرام؟ وغيرها من الأسئله الداخليه.

أعراضــه:

  • كثير الخوف والقلق من أي لفظ قد يؤدي الي الطلاق.

  • سؤال الزوجه او الاسره هل انا تلفظت بلفظ الطلاق

  • القلق والتوتر الشديد عند سماع لفظ الطلاق

  • الاكتئاب الناتج من عدم القدره على تجاهل الافكار

  • كثير التساؤلات حول مسألة الطلاق

  • قد يأتي للنساء علي هيئة أفكار بأن تقول لنفسها هل زوجي طلقني؟ كمثال.

  • الخوف من نطق بعض الكلمات التي لها علاقه بالطلاق كما قد يخاف من بعض الحروف أيضاً

  • القلق من سماع لفظ الطلاق من الفيديوهات أو أي شئ يقوم بسماعه علي التلفاز أو الانترنت

  • كثير الشكوك خاصة بشأن الطلاق والمحرمات

  • عدم الثقه في تلقي الردود.

 (14) وسواس إيذاء شخص:

بكل بساطه يقوم الشخص المصاب بهذا النوع من الوسواس بالتخوف الشديد بأنه قتل أو سيقتل شخص ما سواء كان شخص مقرب أو احد الغرباء وحين تأتي هذه الافكار المزعجه لعقل المريض تقول له سوف تقتل ابنك! علي سبيل المثال ... أو انك ستقوم بدفعه! من الطابق . أو قم بدفعه الآن!
ويكون الوسواس في اغلب الاحيان يدور حول الأشخاص المحبوبين جداً مثل الابناء بالنسبه لأبآئهم.
أو الأبناء بالنسبة للأم مثلاً ... تخاف الأم المصابه بهذا المرض من حمل سكين المطبخ أو أي آلة حاده لتخوفها الشديد من الفكره الوسواسيه مما يجعل حياتها شديدة الألم والبوؤس والتعذيب لاذي لايشعر به غيرها ... وهي / وهو يعلمان كل العلم أنهما لن يأذو أبنائهم ومع ذالك لا يستطيعو التخلص من تلك الأفكار المتسلطه والمعطله للحياة بشكل كبير وتفقدهم اللذه في العيش والأمل في السعاده. بعض الحالات عند قيادة السياره تجده ينظر يميناً ويساراً كما أنه ينظر خلفه لكي يطمئن بأنه ما قام بدعس أي شخص من الأشخاص الذين مرعليهم بالسياره. أو الرجوع وتفقد الطريق من أجل البحث عن بقع دم أو الإلتفات للخلف بعد كل مرور علي مطب . الأمر مرهق جداً بالنسبه للمصابين يفقدهم الشغف ويزرع ويملأ بداخلهم الرعب والخوف والتوتر والقلق الشديد. حتي تصبح الحياة بالنسبة لهم جحيماً ويصبحون فريسه للإكتئاب الحاد. بعض الحالات يخافون الخروج مع صغارهم لأن الفكره المرضيه تسيطر عليهم فيرفضون الذهاب للمنتزه مثلاً لأن الأفكار تقول له ستلقي بها في النيل ! ستلقي بها تحت السيارات ! ستفعل ! ستفعل ! ستفعل ! وهكذا..... وتعذبهم ضمائرهم باستمرار
تسيطر الأفكار علي عقل المصاب وتزاد كلما مر عليها الوقت دون علاج....


أعراضــه:

  • الخوف الشيد والقلق تجاه إيذاء الأشخاص

  • الشك طوال الوقت والإنشغال الملحوظ بشأن هذه الافكار الغير منطقيه

  • نجد بعض الحالات يفضلون الإبتعاد عن ابنائهم خوفاً عليهم منهم.

  • إكتئاب شديد ناتج من هذه الأفكار الملحه والمسيطره علي عقلهم الواعي واللاوعي.

  • الخوف الشديد علي الأبناء أو علي  من يحبونهم

  •  الخوف من قادة السياره

  • التفقد المستمر للطريق والرجوع من أجل التأكد من عدم  إصابة أحد علي الطريق

  • تأنيب الضمير والإكتئاب والحزن المرافق لهم طوال اليوم

  • شرود فكري ملحوظ دائم ومستمر 

  • التصرفات غير المنطقيه والتي تبدو غريبه

  •  التعطل الجزئي أو الكلي عن العمل.


(15) وسواس النظر الي العورات والميول الجنسيه الشاذه:

القسم الأول وسواس النظر إلي العورات:
تأتي الي عقل المريض وساوس حول النظر أو الإلتفات القهري الي العورات من مختلف الاجناس فإذا مر شخص امام المصاب يقول له الوسواس تطلع الي عورة ذلك الشخص . حتي بدون رغبه في القيام بذالك بل يقوم بهذه السولكيات بشكل قهري.، بعض الحالات يخبره الوسواس بان يقو م بالنظر الي عورات المحارم لديه. أو حتي عورات الجنس الواحد من الرجال الي الرجال أو النساء الي النساء بشكل قهري. إستسلاما واسترسالاً مع الأفكار التي تغزو عقل المصاب.. حتي يشعرون انهم اشخاص سيؤون ومذنبون ولا خير فيهم ولا يشعرون بالرضا عن انفسهم فيسيطرعليهم الاكتاب ايضا مما يزيد الحاله سؤاً ويُحمل عليهم عبئاً اكثر من الازم ويحملهم فوق طاقتهم ... فهم في النهايه اشخاص تسلطت عليهم الأفكار المزعجه ويكون رد فعلهم الدائم تجاه ذالك هو تعذيب وتأنيب 

الضميرلديهم. البعض منهم يخاف من أن يقوم بالممارسه الشاذه دون وعيه أو إندفاعاً منه وهذا أمر مقلق للغايه
لصحابه .
القسم الثاني وسواس الميول الجنسيه الشاذه:
يكون المصاب بهذا الإضطراب دائم الشك في هويته الجنسيه نتيجه النظر الي العورات من نفس جنسه ويقول لنفسه هل أنا شاذ؟ يسأل نفسه كثيراً وترادوه أفكار ومشاعر جنسيه تجاه جنسه ولكن الحقيقه أن هذه الميول أو المشاعر ليس لها علاقةً به . لأن جميع المشاعر هي نتيجه التوهم الناتج من الوسواس، ومن الأفكار الإقتحاميه التي تسيطر علي عقله بشده. يشك دائماً أن البعض يراه شاذاً وغير سوي ... حتي إنه يشك في تصرفاته مع الآخرين ويكون قلق وخائف من أن يحكم عليه من حوله بأنه شاذ جنسياً أو غير سوي. يظل هذا الأمر يعكر عليه صفو حياته ويحرمه من السعاده كبقية الناس ويظل الأمر سراً بداخله يعذب فيه ليل نهار .


أعراضــه:

  • النظر أو الإلتفات القهري للعورات.

  • الخوف والقلق الشديد من إرتكاب الممارسات الشاذه أو لمس أي جزء من أجزاء جسد شخص

  • شرود فكري ملحوظ

  • إكتئاب دائم ومستمر

  • تأنيب ضمير وإلقاء اللوم علي النفس وعدم الرضا علي ذاته

  • العصبيه الزائده

  • عدم الرغبه في الحياة ، التفكير بالانتحار

  • الخوف من حكم الناس عليهم بأنهم غير سويين

  • رهاب اجتماعي وانعزال عن الآخرين معظم الوقت

  •  يري الشخص أنه قبيحاً ولا يرضي عن نفسه طيلة الوقت


(16) وسواس التهور والإندفاع:

وفيه يخاف المصاب وهو في تجمع مع الناس كمثال من أن يتفوه بلفظ قبيح أو يقول شئ ليس له علاقه به أثناء الحديث مع أحد أو يخاف من أن ينطق أو يقول شيئاً قبيحاً امام الناس وهو في المسجد.
تسيطر الفكره الوسواسيه عليه بشكل إستحواذي تجعل كل طاقته تتوجه نحو الخوف والقلق من قول شئ أمام العامه أو شتم أحد! وفي بعض الحالات يخافون أن يقومو بضرب أحد الناس أو الإندفاع عليه ... دائماً يصحبهم القلق والتوتر الشديد حيالَ ذالك نتيجة الخوف من التهور الغير منطقي ، ويعلم بذالك المصاب يعلم بأنه من المستحيل أن يفعل ذالك وما هي إلا مجرد أفكار ومع ذالك لايستطيع التلخلص من هذه الأفكار المزعجه! .. فنراه كثير التوتر والقلق والخوف والشردو الفكري ... بل نتيجه كل هذا يصاب بالإكتئاب أيضاً لأنه لا يقدر علي تجاهل تلك الأفكار التي تجعل منه شخص قليل التركيز ودائم الشرود حتي في الأمور المهمه وتبدأ هذه الأفكار في التزايد مع مرور الوقت حتي تعطل حياة المصاب بشكل جزئي أو كلي ... ومنهم ايضاً من يخافون من الإندفاع كأن يقومو بفعل شئ قبيح أو مريب أمام الناس أو يقومو بضرب أحد الركاب في الحافله ، أو ضرب أحد المصليين، أو نطق أحد العبارات في الفصل الدراسي ، أو قول شئ قبيح للمعلمه ، أو إيذاء أحد أصدقائه كأن يخاف من أن يلقي به من الطابق وغيرها الكثير والكثير من الهواجس الفكريه الغير منطيقه.
تردد عبارة "ماذا لو؟" في عقلهم دائماً ... بأن يقولو ماذا لو حصل ذالك ؟ ماذا لو تلفظت بهذا اللفظ أمام الناس ؟ ماذا لو ضربت أحد الماره ؟ ..... الخ......
مما يصيبهم بالخوف والقلق الشديد الذي يعكر عليهم صفو أيامهم ويطفئ مصباح السعادة لديهم ... فهم لا يستمتعون بالوقت ، أو بالخروج من المنزل كبقية الناس المحظوظين الذين ليس لديهم علة نفسيه وسواسيه.


أعراضــه:

  • دائم النظر إلي الأرض أو الي الأسفل أثناء تواجده بالتجمعات

  • دائم الحزن والقلق والتوتر

  • يخاف من الإختلاط بالناس وإنعزال إجتماعي واضح

  • عدم التواجد بأماكن التجمعات والخروج منها!

  • رهاب اجتماعي يصل في بعض الاحيان إلي عدم الخروج من المنزل.

  • قلق باستمرار

  • تدهور الحاله المزاجيه فنراه دائماً حزين ويزداد الحزن بمرور الوقت

  • إكتئاب مصاحب للحاله

  • الشعور بأنه شخص سئ

  •عدم القدرة علي بناء علاقات أو صداقات جديده.
  •قد يتطور الأمر إلي مشاكل نفسيه أخري.


(17) وسواس إجترار الأفكار:

هو من الوساوس الفكريه المزعجه للغايه! ولها صور كثيره ، والتي تجعل من عقل المصاب بؤرة للصراع الناجم بين الأفكار وبعضها والتركيز المفرط عليها . من بعض صوره يأتي المصاب ليلا كمثال ثم يقوم الشخص المصاب بتذكر الاشياء التي قالها وتذكر الاشياء التي فعلها على مدار اليوم وماذا فعل مع فلان وماذا فعل مع فلانه وماذا لو قال ذالك ، وماذا لو لم يقل! .... يقول لو كنت قلت ذالك ما كان ذالك حدث. أو قد يكون الأمر افضل ، أنا السبب في ذالك أو أنا مخطأ .. أنا وأنا وأنا ...... الخ
يحملون اللوم علي أنفسهم كثيراً ... ويعاتب المصاب نفسه كثيراً .... لديهم الأنا العليا كبيره جداً تكفي لتعذيب ضمائرهم حقاً ... بعض الحالات تقوم بتذكر الماضي البعيد ويلومون أنفسهم علي أخاطئهم فيها ، البعض الاخر متخوفاً من المستقبل ... صراع وحرب بين الأفكار لديهم .. يجعلهم دائمه محاطون "بحلقه عقلنه" لا نهائيه ... تجعلهم دائماً في حزن وبكاء علي الماضي والحاضر والمستقبل.
بعض الحالات لديهم إجترار للأفكار السلبيه فقط التي تخيفهم أو تجعلهم متوترين وقلقين طوال الوقت ... يتوقعون دائماً حدوث الأسوأ بالأمور .. حياتهم عصيبه لا يعلم بها غيرهم .. يعيشون دائماً في دائره تعذيب الضمير وربط أشياء ببعضها في الحقيقه ليس لها علاقةً بهم ، يشغلون كل طاقتهم بالتفكير المفرط والغير إيجابي والمرهق والذي هو في أغلب الأحيان معطل للحياة. يشكو مريض الاجترار في العادة من تسارع الأفكار وتسابقها في عقله. كما يعاني مصاب الاجترار بأن عقله لا يتوقف عن التفكير ولو لدقائق معدود ويقول بأن عقله دائماً يفكر بشكل عشوائي. ويعجز عن اتخاذ القرارات المناسبة بسبب تزاحم الأفكار داخل تفكيره. مع العلم أن هناك صورة طبيعية لاجترار الأفكار تعتري كافة الناس، وخاصة الذين لديهم إصرار على النجاح والتفوق، ولاسيما لدى الطلاب قبل الاختبارات الدراسية، أو عند تذكر مواقف مهمة قد تؤثر على أحد المقربين. 
وتلك الصورالحميده من الأفكار تعد صورة طبيعية ليس لها تأثير على اعتلال نفسية الأشخاص، بل على العكس قد تكون إيجابية ومصدر تحفيز ومسبب للنجاح!. 
أما الآخير فيركز علي الأفكار السلبيه فيبدد الشخص المصاب نفسياً ، وجسدياً ، وعقلياً ، ودينياً.

أعراضــه:

  • دائما ما يقوم المصاب بطرح أسئلة على نفسه من نوعية: ماذا لو حدث كذا؟ أو ماذا يمكن أن يحدث؟ وماذا لو لم يحدث؟ ..... الخ

  • الميل للإنعزال وعد الإختلاط بالناس وصعوبة التواصل الإجتماعي مع الآخرين

  • كثير الفكر والشرود الفكري

  • تسيطر عليه حالة من الإكتئاب الملحوظ.

  • سرعه نبضات القلب والتعرق

  • التوتر والقلق والخوف

  • سيطرة الأفكار السلبيه عليه مما يصعب عليه الأمر

  • عدم الشعور بالراحة والسعادة والاستمتاع بالحياة على النحو المقبول كبقية الناس

  • قلة التركيز وقلة الشغف والفضول

  • أحياناً التفكير في الإنتحار

  • عدم الشعور بالرضا عن النفس وجلد الذات

  • عدم تقدير الذات بما يكفي وتحميلها فوق طاقتها وتأنيب الضمير بشكل مستمر.


بنهاية الموضوع : سآلين الله عز وجل أن يشفي كلَّ من أصيب بهذا الإضطراب القَهْرِي...
ختامــــــــا:-
•نحنُ معكم دائماً حدثونا بأي وقت تريدون! ولن نخذلكم أبداً فنحن في خدمتكم علي مدار اليوم! نتمني للوطن العربي
#نفسيه_سويه_دائمه
شكراً للجمــــــــيع ♥
Relax Group