مداخل الوسواس القهري!

*مداخل الوسواس القهري*
عزيزي القارئ أتمنى لك السلامه في الدنيا والآخره من كل شر قد يصيبك...


مُقدمه:
عزيزي القارئ...
تختلف مداخل الوسواس القهري من شخص لآخر لكن بالنهايه جميعهم وبلا إستثناء يعانون من نفس المشاعر السلبيه التي تنحصر في صورة القلق ، والتوتر ، والخوف المبالغ فيه الى حد ما من شيء معين سواء شيء بذاته أو الخوف من حدوثه أوالخوف حتي من مجرد توقعه أو توقع ماذا قد يحدث بعدها.. أو حتي مجرد التفكير فيه أو حتى التفاؤل والتشاؤم به. أو الخوف من فقده أو الحرمان منه وكذلك يتفقون جميعاً في مشاعر أخرى مثل الفوبيا المرضيه مثل الرهاب الإجتماعي الناجم عن الوسواس القهري. وكذلك المعاناه والألم والحزن والضيق الشديد الذي يصل الى مرحلة MDD "الإكتئاب الحاد"
- تتعدد العوامل والأسباب التي تؤدي الى ظهور حالة وسواس قهري لدى الشخص. لكن في هذا المقال حديثنا سوف يقتصر فقط على مداخل الوسواس القهري الذي يراقب نقاط الضعف لدى الشخص ثم يدخل منها بلا استئذان حتى يتمكن من الروتين التفكيري ويصبح مستحوذا متربعاً على عرش الأفكار عموما وتصبح إثارته للمشاعر والأحاسيس السلبيه عاليه حتى يولد مزيدا من الإضطرابات الشخصيه المصاحبه.
- أما بالنسبه إلى النوافذ والمداخل التي يدخل منها الوسواس القهري هي على النحو التالي الأضطرابات الشخصيه المصاحبه اما بالنسبه الى النوافذ والمداخل التي يدخل منها الوسواس القهري سنذكر منها بالمقال عشرة مداخل على النحو التالي:-
1- المدخل التقليدي الإكتسابي:-
هو مدخل يتسبب في وجوده إكتساب بعض الصور الوسواسيه من وفي أثناء فترة الطفوله بشكل مكتسب من الوالدين أو المربين او المحيطين أو الأسره المحيطه أو القائمين على تربية هذا الطفل؛ يتربى ويكبر على رؤية الوالدين يأدون طقوس معينه أو يقومون بأداء سلوكيات معينه أو أفعال قهريه. وهو لا يعلم انها سبب اضطراب الوسواس القهري. بحيث يكتسبها مع مرور الوقت وتصبح عادة روتينه طبيعيه. و يشعر بالقلق والتوتر لولم يقوم بفعلها هو الآخر, بمجرد إكتمال شخصيته بعد سن ال 18عاماً. نجد الوسواس قد سلك طريقا للدخول بشكل مكتسب الي هذا الشخص فيبدأ بالتلاعب بعقله فيصبح بعدها يعاني من حاله OCD ،ويسمى تقليدي لأن الشخص وقتها لا تكون لديه ضلالات او تشوهات معرفيه(مصدرها العقل) معينه ،لكنه قام باكتساب الافعال القهريه من القائمين على تربيته في الصغر. أو من الأسره المحيطه في الصغر؛ وعندما يكبر تبدأ هناك تساؤلات داخليه حول أفعاله التي بدأ يشعر انها غير منطقيه و لا فائده منها. أو لا فائده من فعلها، لكن لا يستطيع تركها لانه تعود عليها واصبحت روتين تم تحويله من العقل الواعي الى العقل اللاواعي حفاظا منه على الطاقه الدماغيه وعندما يصبح روتين قائم يراه العقل اللاواعي والواعي معاً علي أنه شيء طبيعي وجزء من الشخصيه فنجد العقل يجد صعوبه في ترك هذا الروتين. ليبدأ يشعر المصاب حينها بالقلق الشديد حين يتاخر حتى عن أدائها... فتكون بصفه مكتسبه وتبنى مدخل للوسواس بداخل ذلك الشخص طيله مده الفتره وهي ما قبل سن ال18عاماً. ثم بعد ذلك تصبح لديه تشوهات فكريه خاصة به تؤدي الى ظهور أفكار جديده إضافةً إلى أفعال قهريه جديده خاصه بشخصيته ؛ويبدأ هو الآخر بإكساب هذا المدخل الى أولاده من طريقه تربيتهم بعد ذلك بنفس الطريقه وتستمر دائره المدخل التقليدي المكتسب للوسواس القهري بين الصغار وبين الأسرة المحيطه بهم.
ومنها يلزم تعلم طريقه سويه لتربيه أولادنا حتى لا نبني بداخلهم مدخل يدخل منه هذا المرض الذي سيأرق عليهم حياتهم فيما بعد.
2- المدخل الكمالي:-
وهو مدخل ينشأ بنسبه كبيره في الأشخاص الذين يعانون من إضطراب الشخصيه الوسواسيه OCPD التي تسعى دائماً للحصول على الكمال و المثاليه وعلى نهايات الأمور ومن هنا دليل تحول الشخصيه الوسواسيه الى مصابة بالوسواس القهري فعندما يتحول الإضطراب من مجرد اضطراب في الشخصيه إلي مشكلة نفسيه. أو إلى اضطراب نفسي لديهم. حيث ومن سعيهم المتواصل نحو الكمال والمثاليه. يتم بناء مدخل للوسواس القهري من هذا الخلل في الشخصيه حتى يدخل بعد ذلك إضطراب OCD "إضطراب الوسواس القهري"
و هي سمات قد تظهر عليهم منذ الصغرمثل الطالب الذي يسعى دائماً للحصول على درجات نهائيه في امتحاناته الدراسيه؛ وإذا نقص نصف درجه يستاء كثيرا ولا يأخذ هذا على محمل سوى محمل السخط الشديد والرغبه في الحصول على نهايات الأشياء والإتقان الشديد الزائد عن الحد في كل شيء والترتيب المفرط للأشياء والشعور بالقلق الشديد إذ لم يفعل ذلك او لم يحصل عليه .لانه يريد أن يكون كل شيء علي ما يرام ومثالي تماماً دون مثقال ذره من عبث وهذا شئ متعب جداً ويحتاج إلي التدخل بالعلاج بأسرع وقت لأنه يصبح غريب الأطوار بشكل ملحوظ يقلق من الأشياء التي يراها غير منظمه أو بها خلل لكنه لا يعلم أنه هو الذي يعاني من خلل بداخله.
يتطور شعور الرغبه في الحصول على المثاليه الى فتح نافذه ومدخل الوسواس القهري حتى يصبح بعدها مشخص بإضطراب OCD
3- المدخل الديني:-
المدخل الديني شائع لدى البعض وهو أن الشخص المصاب به يمثل له الدين والعبادات بمختلف انواعها "قيمه عليا" ومحض إهتمام بحيث تأخذ منه اهتمام زائد.
قد يكون بسبب طريقة التربيه في الصغرأو قد يكون بسبب خلل وظيفي جاء بعد تعرضه لصدمه معينه وعندها يكون اضطراب ما بعد الصدمه "PTSD" هو الذي يفتح مدخل للوسواس القهري يخص الدين بذاته أو الأنبياء أو الرسل أو المقدسات فيبدأ الشخص بالتشكيك في ديانته أو الكتب السماويه او التشكيك بوجود الله و هوعلى النقيض تماماً هو يؤمن بوجود الله ويحبه كثيرا لكنه توجد شتائم في ذات الله بداخله أو في الرسل او المقدسات بجميع منزلاتها.؟ ويكون ذلك ناتج الى أن الدين يمثل له قيمه عليا ويريد أداؤه بافضل طريقه ممكنه دون تقصير أو أنه يري أنه مقصر في أداء العبادات.، وتوصله هذه الكماليه بحلقه الكمال و المثاليه التي ذكرناها من قبل حتى يتمكن الوسواس من الدخول من المدخلين اللذان أمامه ويكون من السهل السيطره على ذلك المضطرب؛ وليس شرطاً أن يكون الشخص متدين أولا. لكن الأمر يقتصر علي الجانب الديني لدي ذلك الشخص المصاب.
نتيجه الي أن الدين يمثل له قيمة عليا وانشغاله بالتفكير في هذا الأمر كثيراً
حتى يصبح خائفاً طوال الوقت من الدنيا والاخره والجنه والنار والثواب والعقاب ويتسائل هل أنا كافر؟ هل سأدخل الجنه ؟ هل ؟ هل؟ الخ.....
ولا يستطيع ترك هذه الأفكار نهائياً؛ و عندما تاتي فكره جديده يخاف من انها سوف تتمكن من تفكيره ويقوم بتجاهلها بكل الطرق قدر المستطاع لكنه يجد أنها استحوذت بالفعل عليه وعلى تفكيره كحال بقيه الأفكار التي بعقله ؛ويصبح داخل صراع من الأفكار القهريه التي تقوده في نهايه الأمر الى المعاناه الشديده ،و تشخيصه بإضطراب الوسواس القهري الديني.
4- مدخل السعاده:-
وهو أمر في غاية الغرابه بحيث تكون السعاده لذلك الشخص تمثل قيمه عليا شديدة . فيبدأ بالخوف علي الأشياء التي تشعره بهذا الشعور بالسعاده ويقلق ويخاف من أي شئ قد يتسبب في غياب ذلك الشعور وراحه البال عنه. فيصبح يفكر في كل شيء سوف يحرمه من تلك الشعور بالسعاده ثم يبدا بالقلق تجاه فقدان ذلك الشيء الذي يشعره بالسعاده كالأموال أو الأبناء أو الصحه أو كافة الأمور التي تشعر المرء بالسعاده وهو يريد دائما ذلك الشعور الجيد والإيجابي فمن هنا يبدأ المدخل والمنفذ للوسواس القهري الذي يجعل القلق المعمم بصحبه التوتر العصبي الذي يرافق ذلك الشخص دائماً وعادة ما يشعر أنه يقلق من شئ مجهول ويصبح بعد ذلك مصاباً بإضطراب الوسواس القهري.
5- مدخل المرض:-
عادةً ما يأتي بسبب مخالطة أحد الذين عانو الفترة من مرض خطير والبحث الزائد والقراءه حول الأمراض والثقافه الطبيه الزائده أو الخوف من الأمراض لمجرد أنه يشك أنه عند إصابته بمرض لا أحد سوف يهتم به أو قد يتجاهلونه حتى الأقرباء والأسره المحيطه من حوله ويكون دائم الشك بأنه يعاني من مرض ما ويخاف أن يتطور المرض اكثر بداخله فعندها تصل مسألة الصحه لديه الى مسألة "قيمه عليا" بشكل تلقائي والأغلبيه تكون لمن خالط شخص مصاب بمرض معين أو إعاقه معينه فتصبح لديه أفكار ومخاوف من ذلك المرض أو هذه الاعاقه أو بسبب صدمه وفاة أحد المقربين بسبب مرض معين. فيبدأ المدخل بداخلهم يتكون ويكبر مع مرور الوقت حتى يمر من خلاله والوسواس القهري فيبدأ الشخص يخاف كثيرا من مسببات الأمراض ويصاب بفوبيا الملوثات أو أي شيء قد يؤدي به الى المرض أو الأشياء التي تنقل العدوي بمختلف درجاتها. تبدأ الأعراض المعروفه لديهم بوضوح كسلوكيات التعقيم والتنظيف ،والتجنب الزائد عن الحد والمبالغ فيه من مسببات الأمراض أو من ما يؤدي اليها بشكل أو بآخر يظهر فيه خوفهم الشديد ويصبحون قد قلقون بشأن الأمراض عموماً وتكرا عمل الفحوصات الطبيه وتكرار زياره الأطباء أو الزياره اكثر من طبيب في نفس التخصص، والشك الدائم على انهم مصابين بأمراض خطيره ، دائمين التركيز على أجسامهم و قياس الضغط المستمر ؛وأيضاً لقياس السكر ؛والكثير من السلوكيات القهريه التي بنهاية الأمر يشخصون على أنهم مصابو "ocd"
وتعاني الأغلبيه العظمي منهم بما يعرف بتوهم المرض وهو طيف وسواسي يؤرق حياة المصاب به. فدائماً يشعر بالخوف والقلق والتوتر حتى عند سماع مرض معين أو التحدث مع المصاب بمرض معين ويخافون من حدوث أدني مكروه لصحتهم ويريدون دائماً و بشكل مبالغ فيه التمتع بالصحه الكامله ويخافون من إصابتهم حتى بأبسط الأمراض وقد يكون منهم من لا تهمه الإصابه بأي مرض مهما كان لكن يخاف من مرض معين فقط . ومن هنا يتم تشخيصه انه مصاب OCD وتوهم مرضى.
6- مدخل الأنا العليا:-
وهو مدخل ينشأ لدي الأشخاص الذين لديهم الشعور والإحساس بالذنب عالي أو تأنيب الضمير لديهم مرتفع وهم بالأخص الذين يجلدون ذاتهم والقاء اللوم دائماً على أنفسهم وإحساسهم الشديد بالتقصير حتى لو لم يكونوا كذلك. فيبدأ المدخل يستغل هذا الضمير المبالغ في يقظته حتى يتوهم للشخص بأنه سوف يؤذي الآخرين أوانه قد يتسبب في حدوث اذي أو مكروه لهم حتى ينشأ ذلك المدخل الذي يجعل الوسواس القهري يمر مرور الكرام على عقول أصحاب هذا الضمير وتبدأ معناة أصحابه الذين يجلدون ذاتهم على أبسط الأمور التي يقترفونها بحق انفسهم أوبحق الآخرين ؛ودائماً ما يراودهم بما يسمى الإجترار الفكري وهو نوع من التفكير يجعل العقل يفكر بطريقه تسمى العقلنه وفيه تجري الأفكار على هيئه سرد الاحداث باستمرار مثلاً التفكير في ابسط الامور بطريقه متكرره أو استخراج الأشياء التي لم يقم بأدائها بشكل جيد والتركيز علي سلبيات الأمور والتفكير المعقد لأبسط الأمور.
7- مدخل مطلق للقيمه العليا:-
 هو المدخل الذي ينشأ نتيجة الإهتمام بالأشياء التي لها قيمه عليا أو محض إهتمام زائد لدى الشخص حيث تمثل قيمة هذا الشيء مسأله حياه أو موت (تشبيه) للشخص حيث يصبح مستوى الخوف على ذالك الشيء زائد على درجه كبيره تصل الى حالة الرهاب والهلع والفزع (panic) حول ذلك الشيء المهم بالنسبه له. وسمي مطلق لأنه لا يقتصرعلى شيء معين. قد يكون اكثر من شيء يمثل قيمه عليا له فيصبح موسوس حيال تلك الأشياء المهمه والتي يخاف عليها ،أومن فقدانها أو حدوث مكروه لها ،ولايقاس ذلك الأمر على شيء معين. فهناك الكثير من الأشياء المهمه في هذه الحياه
*لكنْ مِن الضروري والأهْم أنْ لانَنسَي قِيمةْ الحَياة نَفْسْهَا
ونَعِيش كُل لحَظاتُها بإحْسَاسْ حَقِيْقي وَليسَ وَهْمِيْ*
8- مدخل خاص بالمشاعر:-
بحيث يكون دائماً الشعور بالقلق من شيء مجهول ،هو لا يعلم لماذا يقلق كل هذا القلق ولا يستطيع تفسير قلقه أو الأشياء التي تسبب له ذالك القلق الشديد بداخله. دائم الشعور بتوتر في الأعصاب نتيجه القلق والخوف من لا شيء. قد يكون ذلك المدخل موجود بوفره داخل الأشخاص الذين من طبعهم الحرص ، وفي الأشخاص الذين يحتاجون الي وقت كي يثقو في الآخرين او في هولاء الأشخاص الذين لديهم ما يسمى "العقلنه" "rationalization" حيث يستحوذ عليهم التفكير المفرط بأبسط الأمور وكذلك التحليل الشامل لأبسط الأمور أيضاً يأتي للأشخاص الذين لديهم حساسية عاليه في المشاعر ويظهر ذلك عليهم بمجرد دخولهم في مشاعر عاطفيه( الحب / الكره ) ومن سمات هذه الشخصيه الخوف الشديد على كرامتهم وعدم السماح لأحد بالمساس بها وعندما يدخلون في علاقات عاطفيه يحبون الطرف الآخر بكل إخلاص ؛وعندما يتعرضون للخيانه والخذلان قد لا يمر ذلك عليهم مرور الكرام. فقد يصابو بصدمه تكون حدتها قويه جداً عليهم وأغلبهم لا يستطيع الخروج منها بسلام.
9- مدخل التشوه:-
وهو في الأغلب مدخل يصيب النساء اكثر من الرجال نتيجه اهتمامهن بالمظهر الخارجي أو جمال المظهر الخارجي ؛ ونتيجه ذلك الإهتمام الزائد يولد لديهم الشك بالمظهر الخارجي وعدم الثقه بالنفس،
فتبدا ظهور أعراض الوسواس على هيئه تشوه في مظهرهم الخارجي أمام انفسهم أو يتوقعون بأنهم قد يتعرضون لحادث تشوه في المستقبل أو قد يتوهم لهم أنهم بشعون وأن مظهرهم غير لائق مثل الناس. فدائماً ما تسمعهم يرددون أنَّ أنفهم تكبر؛أو أن بشرتهم تسمر؛ أو أن هناك خطب ما غير لائق يحدث لهم ،دائماً غير راضيين على أنفسهم أمام المرآه....
فيبدأ المدخل بناء طريقه لدخول الوسواس القهري الشديد التي تصل بهم الى الرهاب الإجتماعي المكتسب ،والعزلة بالإضافة الى حالة إكتئاب حادMDD
10- مدخل المخاوف المطلق:-
وهو أيضاً ينشأ لدي من هم يعتبرون شيء مهم جداً أو يُمثل قيمه عليا و مهمه في حياتهم.. ويكون ذلك الشيء مسأله حياه أو موت (تشبيه: بيان على شده الاهتمام الزائد) بالنسبه لهم. فيصبح وقتها الشخص شديد الحرص والقلق على ذلك الشيء من الحاق ضرر له سواء من ذاته أو من شخص أو من شيء آخر.. فتبدأ نفس المشكله وهو دخول الوسواس القهري من ذلك المدخل.....
وهناك عدة مداخل أخرى تتسبب بدخول أنواع أخرى من الوسواس القهري؛ لكن سنكتفي بهذا القدر حفاظاً على بساطة المقال...

بنهاية الموضوع : سآلين الله عز وجل أن يشفي كلَّ من أصيب بهذا الإضطراب القَهْرِي...
ختامــــــــا:-
•نحنُ معكم دائماً حدثونا بأي وقت تريدون! ولن نخذلكم أبداً فنحن في خدمتكم علي مدار اليوم! نتمني للوطن العربي: #نفسيه_سويه_دائمه
شكراً للجمــــــــيع ♥
Relax Group