مقدمه :
يعاني البعض من الاستمرار في العلاقات السيئة، بسبب الخوف من الوحدة، والتي تتوقف عند مستوى معين، في حين أنه من الطبيعي أن العلاقات تأخذ منحنيات منخفضة ومرتفعة، والتي توفر مراعاة للصحة النفسية للأشخاص في العلاقات، كما توفر علم بوقت التخلي عن تلك العلاقة ما إذا كانت سامة. وهنا يقف موقع قل ودل على الأسباب التي تجعل الأشخاص تستمر في العلاقات السامة لفترات طويلة وفقا لما رصده علم النفس :
الخوف من الشعور بالوحدة :
أثبتت دراسة، أن الخوف من الشعور بالوحدة وبقاء الشخص منفردا، يجعل الأشخاص يستمروا في العلاقات المدمرة، كما أن الصور النمطية التي يصدرها المجتمع في كثير من الأحيان تجعل الأشخاص يخافون من لقب «العزوبية»، الأمر الذي يجعل الأشخاص يفضلون خوض العلاقات السامة بدلا من الوحدة.
تدنى احترام وتقدير الذات :
كما تشير الدراسات أيضًا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات، يصبح لديهم ميول للبقاء داخل علاقات مرهقة وغير صحية، بغض الطرف عن التعرض لسوء المعاملة والسلوكيات السامة والعنف والاعتداءات، كما قد يؤدي تدني احترام الذات أيضًا إلى جهل الأفراد بقيمهم وإمكانياتهم.
الشعور بالمسؤولية الشخصية تجاه الشريك وأفعاله :
في كثير من العلاقات السامة وغير الصحية، يكون فيها أحد الأطراف بارعا في إلقاء اللوم على الطرف الأخر، ويقوم الطرف المدمر في العلاقة بإلقاء الذنب على الطرف الأخر، وبالتالي يتحمل الطرف الأخر الشعور بالمسئولية حتى وإن لم يكن مخطئا، مما يتسبب في ضياع الصحة النفسية لأفراد العلاقة. وقد يتطور هذا السلوك تدريجيًا، ويكون حينها من الصعب على الشخص إدراك مدى خطورة الاستمرار في تلك العلاقة، على الرغم مما تسببه له من شعور بالقلق والارتباك وعدم القدرة على الثقة بالنفس.
اليأس وعدم الإيمان في التغير :
كثير من الأشخاص المنخرطون في العلاقات غير الصحية، يضطرون للبقاء في تلك العلاقات بسبب رابطة حب قوية تجمعهم بشركائهم، متمنين ومعتقدين خطأ أن الأمور قد تتحسن يومًا ما أو أنه يمكن إنقاذ العلاقة. ويفترضون أيضًا أن السلوك غير الصحي لشركائهم، ما هو إلا نتيجة لظروف صعبة يمرون بها، أو أنه يمكنهم بطريقة ما تغيير العلاقة من خلال كونهم شركاء أفضل، متحملين لكل الصعوبات ومشاكل العلاقة، ولكن في حقيقة الأمر، غالبًا ما يزداد الوضع سوءًا بمرور الوقت ويتضرر الأفراد أكثر فأكثر، من الناحية الصحية.
الخوف من الرفض :
سبب آخر من استمرار العديد من الأشخاص داخل علاقات سامة وغير صحية، هي الرفض، فالرفض والخوف من مقابلة شخص أخر في المستقبل، يجعل العديد من الأشخاص في مآمن بعلاقاتهم الحالية وشركائهم الموجودين، كما يصعب لفظ كلمات تدل على الانسحاب أو الرغبة في الحد من هذا السوء. كما قد يواجه الأشخاص الذين يخشون الرفض صعوبة في التعبير عن أنفسهم والتعبير عن أفكارهم والدفاع عن أنفسهم.
تجارب شخصية من مستخدمي الإنترنت حول علاقاتهم السيئة السابقة :
العلاقة الأولى: «كنت في علاقة سيئة لفترة طويلة.. ولكن اكتفيت، وأدرك مرخرا أنه إذا لم أقم بإخراج نفسي من الموقف بقدر ما أستطيع من قوة، فسأعود في النهاية لنفس العلاقة غير الصحية، ومن أجل ذلك فضلت الانتقال من البلاد.. وبقدر السوء الذي شعرته بعد المغادرة، بقدر السعادة العارمة التي انتابتني كلما تذكرت أنني تخلصت من أشخاص أدعوا حبهم تجاهي». الحالة الثانية: «لم يكن الأمر يستحق البقاء في علاقة سامة، والتي كان ينبغي التخلص منها قبل سنوات مضت، وعلى قدر ما كان الانفصال مروعًا ومؤلمًا لفترة طويلة.. لكن حياتي اليوم أكثر سعادة «. الحالة الثالثة: «كنت في علاقة استمرت لمدة 3 سنوات مع شخص فعل كل ما يؤذيني، وأقحمت نفسي في طريقة حياة بشعة ومروعة، وأنا اليوم أفضل بكثير، كما أنني عندما أقوم بقراءة ذلك من موقعي هذا أو أتذكر لا يسعني غير الضحك على تلك الأيام، والمضي قدما». الحالة الرابعة: «جعلتني العلاقة غير الصحية، أعيش القلق يوميا أخشى عن القادم مستقبلا، واسأل: هل يريدني اليوم؟ هل يريد الانفصال عني غدا؟، لم أكن أعلم ابدا، أنني من يجب أن أترك، أدركت أن العلاقة كانت غير سامة، وأن عقلي مجهد ويعاني قبل قلبي، لقد أدركت أخيرًا ما أدركه جميع أصدقائي وعائلتي منذ أن بدأت تلك العلاقة، وهو أني أستحق الأفضل .
بنهاية الموضوع: سآلين الله عز وجل أن يشفي كلَّ من أصيب بهذا الإضطراب القَهْرِي...
ختامــــــــا:-
•نحنُ معكم دائماً حدثونا بأي وقت تريدون! ولن نخذلكم أبداً فنحن في خدمتكم علي مدار اليوم! نتمني للوطن العربي #نفسيه_سويه_دائمه
شكراً للجمــــــــيع ♥
Relax Group