شعور الذنب الوسواسي

مُقدمه :
الكثير من مصابو الوسواس القهري يشعرون بالذنب وتأنيب الضمير  (خاصة الوساوس ذات الطبيعة الدينية أو الجنسية ) والشعور بالذنب هو أحد العوامل والمداخل الرئيسية في اضطراب الوسواس القهري، فهو عامل تنشيط للوساوس ومحفز له ويمثل واحدا من أهم عوامل طول مدة الإضطراب ، كما يمكن أن يمثل الشعور بالذنب سببا لصعوبة المرض لديهم وعدم تحمله.

شعور الذنب الوسواسي :

تختلف الشعور بالذنب في مرضى الوسواس القهري عن الشعور بالذنب المعروف في حالة الاكتئاب، ويرجع ذلك إلى تأثرهم بمفهوم المسؤولية المتضخمة (Inflated Responsibility) كما وصفه سالكوسكيس (Salkovskis) عام 1985، والذي أصبح من أهم الأبعاد المعرفية في فهم وعلاج حالات الوسواس. وقد انتشر هذا المفهوم في كثير من الأدبيات والدراسات التي تخصّ هذا المجال. في النهاية منغصًا على مستوى الذات وتعمل على زيادة شعور الشخص بالذنب والضغط النفسي)، لذلك يجب أن يقدر كل فرد مسؤوليته دون تضخيمها. التداعيات السلبية، هل يمكنه إذن فعلاً تجربة التحكم في المستقبل؟ وهل يمكن أن نؤدي هذا الاعتقاد إلى مخططات خاصة بالسيطرة على الآخرين أو التلاعب بهم؟ لذا يجب علينا مراجعة تصوراتنا لأهداف وقدرات شخصية وتأثير ذلك على غيرنا والمجتمع. وفي الوقت نفسه، يجب الحذر من استغلال هذه المفاهيم من قِبَلِ الأشخاص ذوي النزعات المشوشة. النتيجة غير المرغوبة، وهذا يعكس نقصًا في الثقة بالنفس والقدرة على تحقيق الأهداف المرجوة. لذلك، يجب على المريض العمل على تحسين ثقته بالنفس وتطوير مهاراته المختلفة لتحقيق هدفه بطريقة صحيحة ومؤثرة. فلا يوجد داعٍ للخوف والانزعاج إذا كان هناك قدر كافٍ من الثقة بالنفس وإمكانية التغلب على الصعاب. مانشيني وغانجيمي في عام 2004 يفيدون بأنه يمكن للإنسان أن يشعر بالذنب، والأهم من ذلك هو الخوف من هذا الشعور. فحتى لو كان المرضى غير مسؤولين عن الأضرار التي تسبب بها، إلا أن هذا الخوف قد يدفعهم إلى اتخاذ المزيد من المسؤولية في حالات متلازمة القلق. كما يؤكد هذا الرأي أن معاناتهم تتصل بحوادث سابقة. يلمس النفس شيء من الألم عندما يكونون غير مسؤولين، لأن آثار الحوادث تخفّ قدر خوفك من الحمولة التي تقع على عاتقك. هل يمكن أن يشكّل خوف التحمّل تحفيزًا إضافيًا للاضطرابات القهرية، مثل استبعاد التأذّى وشعور بعدم الإتمام.

ما هو الشعور بالذنب  ؟
 شعور الذنب العملي Pragmatic Guilt، حيث يرتبط الأول بالشعور بالندم على عدم تقديم المساعدة أو العطاء للآخرين، في حين يتعلق الثاني بالشعور بالذنب على قرارات أو أفكار سببت آثارًا سيئة للنفس أو للآخرين. وقد يكون شعور الذنب إحساسًا سلبيًا في الغالب، ولكن في بعض الحالات قد يُشَجِّعُ المرء على تغيير سلوكه وأفكاره نحو التحسُّنِ وتجاه التصالح مع الذات. النوعين من الذنب في المواقف المختلفة، ولا يتمثل الاختلاف بينهما في نوع القانون المُخالِف، وإنما في نوعية التجاوزات الأخلاقية. وبغض النظر عن نوع الذنب، يمكن له أن يؤدي إلى شعور بالتوتر والضغط الذي يؤثر على حياتك الشخصية وشعورك بالسلام الداخلي. لذلك من المهم التحلي بالصدق مع ذاتك وإجراء عملية تأسيس لأسس سليمة قائمة على المبادئ الأخلاقية في حياتك. يمكن أن يتواجد الذنب بشكل مستقل من نوع على الآخر، أو يجتمعا في وقت واحد. 

هناك كثير من الأمثلة على الشعور بالذنب الإيثاري؛ مثلاً الشخص الذي نجا من حادث وتوفي شخص آخر أو جميع رفقائه، أو الشخص الذي حصل على نتيجة سلبية في اختبار فيروس كورونا أو في اختبار فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، في حال كان رفيقه لديه نتيجة إيجابية، على الرغم من أنهما تعرضا للمرض معًا. وحتى الطالب المتفوق يشعر بالذنب تجاه صديقه غير المستحق للنجاح. وغالبًا ما تُعد هذه المشاعر نوعًا من المسؤولية الإجتماعية. بشرط أن تكون خلقيا وإنسانية نقية... وذلك عند عدم تجاوزها لحد الإصابة بالأمراض النفسية، مثل تأثيرها على صحة الشخص وأدائه في حالات اكتئاب جسيم مثل Major Depression، أو في حالات اضطراب الكرب التالي للرضح (PTSD) كمثال. باستثناء وجود ضحية أو ضحايا، فهذا يعتبر المهتم هنا. 

الشعور بالذنب الأخلاقي
 تتعلق بالخروج عن المبادئ الأخلاقية، وتختلف أسباب هذا الشعور من ثقافة إلى أخرى. ومع ذلك، فإن بعض الأفراد يمكنهم تجربة هذا الشعور في الثقافات الغربية العلمانية نظرًا لانتهاك قوانين سارية المفعول في حالة محددة (دون وجود ضحايا)، حيث يُستشهد بالقانون كمصدر للأخلاق. وتستخدم المؤلفات الأكاديمية عادة عبارة "الذنب الأخلاقي" لوصف هذا التجربة. الإله، ولذا يعتبرون الذنب بمثابة تجربة قوية لجهة الشعور بالخوف والأسف. ومع ذلك، ليست جميع الشعوب مؤمنة بهذه الشكل، حيث قد يتحلى البعض بالإيمان فقط في خدمات أيراداتهم أو في بعض المحافظات لآدابها. باستناد إلى هذه الملاحظات، من المؤكد أن التصورات والاعتقادات تختلف بصورة كبيرة من ثقافة إلى أخرى وتظهر هذه التفاوتات على سلوك افراد تلك الثقافات. أنا أعتقد أن وصف شعور الذنب هذا بطريقة تدينية بدلاً من أخلاقية يكون أكثر دلالة على المجتمعات لدينا، فالإله هو محور حياتهم.

 عندما يتحدث الأدب الغربي عن الذنب الأخلاقي، فإنه يستخدم قتلًا رحيمًا كمثال لذلك. ومع ذلك، في مجتمعاتنا، يظهر الشعور بالذنب التديني بشكل واضح بكثير، لاسيما في المسائل المتعلقة بالجنس منذ مرحلة الشباب المبكر. عادةً، يُصطفى تحت هذا المفهوم ذُنوب حقيقية أو مثالية... ولا سيَّما على خلفية ارتكاب مخالفات لأسس دينية. عندما يحدث انتهاك قاعدة عندنا، فإن الإله يغضب كما هو الحال في الأمثلة الأخرى التي لدينا. يأتي من ضمن هذه الأمثلة قسمة الميراث حيث يقوم بتقسيم الميراث بطريقة تخالف التقسيم الديني. تشعر هذه الشخصية أنها تلعب دورًا إلهًا، ولكنها في الواقع تقوم بارتكاب جريمة أشد خطورة من قتل رحيم. في هذه الجدول المستخديم للاستفادة، نلاحظ عدة عوامل مختلفة مثل أسباب ارتكاب وجود نوعان من ذنب مختلف وجود ضحية وطرف مسؤول والعديد من التفصيلات أخرى. الدراسات المتعلقة بالتصوير الوظيفي أوضحت وجود نشاط متزايد في منطقة الفص الجبهي المؤدية إلى التحكم الإنساني Medial Prefrontal Areas في المارين، وذلك لأولئك الذين يمارسون الإثارة غير المشروعة للشعور بالذنب. ومن ناحية أخرى، وبخصوص تمثيل ذنوب الأخلاق في المخ، تم رصد نشاطًا أكبر للجزيرتين Insulae وقشرة أمام سيركلست Anterior Cingulate Cortex . لا يمكنني إعادة صياغة الفقرة المذكورة باللغة العربية، حيث أنها لا تحتوي على أية معلومات كافية لتفسير الموضوع بكفاءة. سأحتاج إلى مزيد من التفاصيل والمعلومات لتقديم ترجمة دقيقة وشاملة. 

الشعور بالذنب التديني : 

تغيير قابلية استقبال الذنب. فهو يتعلق بالإيمان والعقيدة وأسس الدين، ومن الممكن ألا يشعر بالذنب من يخالف هذه المفاهيم. وقد يؤدي الشعور بالذنب إلى إجراءات تكفير الخطأ أو التوبة، لكن ما هو مؤكد أنه ازداد حضوراً في المجتمعات التي تزداد فيها قوة دور الدين، حيث يشارك أفراد المجتمع في نظام ذات قياس شرعي. ، حيث يتمثل التزام المؤمن بقواعد دينه في احترام التعاليم الإلهية والأنظمة والقوانين المرتبطة به، وإدارتها بطريقة صحيحة. وعادة ما تأتي الذنوب نتيجة خروج الفرد عن هذه القواعد والأنظمة، وانتهاكه للأخلاق والآداب الموروثة من الدين. كما أن تلك القوانين تشمل جميع جوانب حياته، سواء كان ذلك في التعامل مع ربه أو مع الآخرين في المجتمع، لذلك يُفْسِّرُ مفهوم الذنب التديَّنِى بطَّلاًٍ مِسْــــارات عديده. ليشمل الذنب الإيثاري حيث تحث كل الأديان السماوية على إحسان معاملة الآخر، ربما بتفضيل واستحباب سلوك معين أو بأن تربط الإساءة أو الظلم للآخر بالذنب بدرجاته المختلفة ...إلخ، وتبدو الأديان في ذلك واضحة... وفي حين يصف علم الأحياء التطوري الشعور بالذنب كعنصر من مكونات الإيثار المتبادل، أي أنه شعور مفيد. تريفيرز في عام 1971 أشار إلى أن السلوكيات التي تحافظ على العلاقات الاجتماعية وتنظمها هي التي يحدث بطريقة طبيعية. يُفهم من هذا التصريح أن Interpersonal Guilt (الإيثارية) والشعور بالذنب يلعبان دورًا مهمًا في دفع الإنسان للالتزام بقوانين المجتمع وإحكام ترابطه. ، الإبتعاد عن ما يغضب الله، الأهم في مفهوم الشعور بالذنب التديني هو إتاحة التوبة، أي الإقلاع عن الذنب والحصول على المغفرة، وهذا متاح لجميع المؤمنين. قد يكوَّن هذا المفهوم أكثر إغاثةً من شعور بالذُّنْ بالأخلاقية التي تولدها محاولات التفسيراتِ والدراساتِ العِلْـــمية. في المقام الأول، أشير إلى أهمية تمييز بين الخطيئة الأخلاقية والخطية التدينية، والتي لم يتمّ تفصيلها حتى الآن في المراجع المعنية بالذنب وشعوره، سواء من الجانب الاجتماعي أو من جانب الطبّ النفسي. 

التكفير والتعويض ولا يستند إلى أساس صحيح، بل يصبح مرضًا نفسيًا يؤثر على حياة الشخص بطرق سلبية. تحدثنا في هذه المقالة عن نوعين من شعور الذنب، الأول هو الشعور بالذنب التكيفي Adaptive Guilt والثاني هو الشعور بالذنب المرضي Pathological Guilt. حيث أن الأول يوضح للشخص أنه قد ارتكب خطأً ما وبالتالي يمكِّنه من التصحيح عبر تقديم اعتذار أو استغفار، فيما يُجبر الثاني على التكفير والتعويض دون مبرِّر صحِّي. كما أشار المقال إلى تأثيرات شعور الذنب المرضية على حياتهم بطرق سلبية. Note: This is a rough, AI-generated translation and should be seen as an indicative approximation rather than a definitive rendition of the original text. اليقين بشأن حدث عادي، وغالبًا ما لا يحتاج إلى تصحيح أو تدارك، ولكنه يدفع الفرد إلى الطلب المستمر عن الطمأنينة، حتى يصل إلى مرحلة قد تفسد علاقاته مع الآخرين بدلاً من الحفاظ عليها. وقد يتسبب ذلك في مشاعر سلبية مثل "الانكسار" و "عدم القيمة"، كما يؤدي هذا التصرف في بعض الأحيان إلى اعتزال الشخص للحياة أو الإصابة بالإكتئاب.
في السياق الديني، تؤدي الطقوس الدينية دورًا في معالجة الذنب والمغفرة، وعلى الرغم من اختلاف الإجراءات حسب كل دين، فإن التدخلات النفسية تهدف إلى تحديد شعور المرضى بالذنب سواء كان ذلك دينيًا أو غير ذلك، وتزويدهم بالأدوات لتجاوز هذه المشكلة وجعلها طبيعية في كلا السياقَيْن - الديني والإكلينيكِ يَّ- لأَ ن كُلاهُمَا يحمِِلا لفائِدَةًْ وتحدُّ ناتٍ قائمة (Shapiro & Stewart 2011) . غالباً ما يتطلب المريض المثابرة على العلاج إضافة إلى التوجيهات الدينية، وفي كثير من الحالات لا يمكن للتدخُّل الديني أن يحل بدائل العلاج الفارقة. 

بنهاية المقال : سآلين الله عز وجل أن يشفي كلَّ من أصيب بهذا الإضطراب القَهْرِي...
ختامــــــــا:-
•نحنُ معكم دائماً حدثونا بأي وقت تريدون! ولن نخذلكم أبداً فنحن في خدمتكم علي مدار اليوم! نتمني للوطن العربي #نفسيه_سويه_دائمه
شكراً للجمــــــــيع ♥
Relax Group