الكذب القهري! "Mythomania"

مُقدمه:
ما من شك في أن الكذب من أرذل الصفات التي يمكن أن يتصف بها أي إنسان، ولا سيما عندما يكون خلقا ملازما لمعظم أقواله وأفعاله. وجميع الأديان السماوية والوضعية من دون استثناء استقبحت الكذب وحذّرت منه واستنكرته بأشد العبارات، ومن ذلك قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم في سياق حديث له: (...وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا).

يعاني الأشخاص المصابون بالميثومانيا من رغبة لا يمكن السيطرة عليها في الكذب، حتى عندما لا يوجد لديهم أي شيء ليكسبوا منه. قد يكذبون عن أي شيء، بما في ذلك حياتهم الشخصية، ومهنتهم، وإنجازاتهم.

الميثومانيا هي اضطراب نفسي يتميز بسلوك متكرر للكذب لا يمكن تفسيره بأي حافز خارجي. يعاني الأشخاص المصابون بالميثومانيا من رغبة لا يمكن السيطرة عليها في الكذب، حتى عندما لا يوجد لديهم أي شيء ليكسبوا منه. قد يكذبون عن أي شيء، بما في ذلك حياتهم الشخصية، ومهنتهم، وإنجازاتهم. 

مرض نفسي أم عادة سيئة؟

الميثومانيا هي اضطراب نفسي يتميز بسلوك متكرر للكذب لا يمكن تفسيره بأي حافز خارجي. يعاني الأشخاص المصابون بالميثومانيا من رغبة لا يمكن السيطرة عليها في الكذب، حتى عندما لا يوجد لديهم أي شيء ليكسبوا منه. قد يكذبون عن أي شيء، بما في ذلك حياتهم الشخصية، ومهنتهم، وإنجازاتهم. هناك جدل حول ما إذا كانت الميثومانيا مرضًا نفسيًا أم مجرد عادة سيئة. يعتقد بعض الخبراء أن الميثومانيا هي اضطراب نفسي حقيقي، وأنها ترتبط بعوامل نفسية مثل الاضطرابات الشخصية واضطرابات القلق. يعتقد آخرون أن الميثومانيا هي مجرد عادة سيئة، ويمكن علاجها من خلال التوجيه والدعم. هناك بعض الأدلة التي تدعم فكرة أن الميثومانيا هي اضطراب نفسي. على سبيل المثال، وجدت الدراسات أن الأشخاص المصابين بالميثومانيا لديهم مستويات أعلى من القلق والتوتر مقارنة بالأشخاص الأصحاء. كما وجدت أن الأشخاص المصابين بالميثومانيا لديهم صعوبة في التمييز بين الحقيقة والكذب. ومع ذلك، هناك أيضًا بعض الأدلة التي تدعم فكرة أن الميثومانيا هي مجرد عادة سيئة. على سبيل المثال، وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص المصابين بالميثومانيا لا يعانون من اضطرابات نفسية أخرى. كما وجدت أن الأشخاص المصابين بالميثومانيا قد يتوقفون عن الكذب إذا تم تشخيصهم وعلاجهم بشكل صحيح.

الفرق بين الكذب العادي والميثومانيا:

هناك بعض الاختلافات الرئيسية بين الكذب العادي والميثومانيا. الكذب العادي هو سلوك شائع يحدث في جميع الأعمار. قد يكذب الناس لأسباب مختلفة، مثل حماية أنفسهم أو الآخرين، أو تجنب المشاكل، أو كسب ميزة ما. عادة ما يكون الكذب العادي مقصودًا وقابلًا للتحكم. أما الميثومانيا فهي اضطراب نفسي يتميز بالكذب المستمر وغير المبرر. لا يوجد لدى الأشخاص المصابين بالميثومانيا أي حافز للكذب، وقد يكذبون حتى عندما لا يوجد لديهم أي شيء ليكسبوا منه. كما أن الكذب لدى الأشخاص المصابين بالميثومانيا غالبًا ما يكون غير متسق وغير واقعي.

كيف تكتشف أنك أو أحد معارفك مصاب بالميثومانيا؟

إذا كنت تعتقد أنك أو أحد معارفك قد يكون مصابًا بالميثومانيا، فهناك بعض العلامات التي يمكنك البحث عنها. تشمل هذه العلامات ما يلي:

  • الكذب المستمر، حتى عندما لا يوجد أي حافز خارجي.

  • عدم القدرة على التوقف عن الكذب، حتى عندما يتم القبض عليه.

  • صعوبة التمييز بين الحقيقة والكذب.

  • الشعور بالرضا أو الإثارة عند الكذب.

إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات، فقد يكون من المفيد التحدث إلى طبيب نفسي أو معالج نفسي. يمكنهم مساعدتك في تحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بالميثومانيا، وتقديم الدعم والعلاج إذا لزم الأمر. فيما يلي بعض الأسئلة التي يمكنك طرحها على نفسك أو على الشخص الذي تشك في إصابته بالميثومانيا:

  • هل تكذب كثيرًا؟

  • هل تجد صعوبة في التمييز بين الحقيقة والكذب؟

  • هل تشعر بالرضا أو الإثارة عندما تكذب؟

  • هل يكذب الآخرون عليك كثيرًا؟

  • هل تسبب الكذب مشاكل في حياتك الشخصية أو المهنية؟

إذا أجبت بنعم على أي من هذه الأسئلة، فقد يكون من المفيد التحدث إلى طبيب نفسي أو معالج نفسي.

أسباب ميثومانيا:

أسباب الميثومانيا غير معروفة تمامًا، ولكن يعتقد الخبراء أنها قد تكون مرتبطة بالعوامل التالية:

  • الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل اضطراب الشخصية الحدية واضطراب الهلع.

  • التعرض لصدمة أو سوء المعاملة في مرحلة الطفولة.

  • عوامل بيئية أو اجتماعية، مثل الشعور بالوحدة أو الشعور بعدم التقدير.

الاضطرابات النفسية الأخرى

وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص المصابين بالميثومانيا لديهم مستويات أعلى من اضطرابات الشخصية الأخرى، مثل اضطراب الشخصية الحدية واضطراب الشخصية النرجسية. تتميز هذه الاضطرابات بمشاكل في ضبط النفس وصعوبة في التعامل مع المشاعر الصعبة.

التعرض لصدمة أو سوء المعاملة في مرحلة الطفولة

وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص المصابين بالميثومانيا قد يكونون أكثر عرضة للتعرض لصدمة أو سوء المعاملة في مرحلة الطفولة. يمكن أن تؤدي هذه التجارب إلى مشاكل في الثقة بالنفس والشعور بالذات.

عوامل بيئية أو اجتماعية

قد تلعب العوامل البيئية أو الاجتماعية أيضًا دورًا في الإصابة بالميثومانيا. على سبيل المثال، قد يشعر الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة أو عدم التقدير بالحاجة إلى كذب لجذب الانتباه أو الشعور بالأهمية.

العوامل الوراثية

قد تلعب العوامل الوراثية أيضًا دورًا في الإصابة بالميثومانيا. وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص المصابين بالميثومانيا قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات الوراثية، مثل اضطراب الوسواس القهري.

طرق علاج ميثومانيا:

لا يوجد علاج معروف للميثومانيا، ولكن يمكن علاجها من خلال العلاج النفسي. يهدف العلاج النفسي إلى مساعدة الشخص المصاب على فهم سبب كذبه وتطوير مهارات أفضل للتعامل مع المشاعر الصعبة.

أنواع العلاج النفسي للميثومانيا:

هناك عدة أنواع من العلاج النفسي التي يمكن أن تساعد في علاج الميثومانيا، بما في ذلك:

  • العلاج السلوكي المعرفي: يركز هذا النوع من العلاج على مساعدة الشخص المصاب على تحديد الأفكار والسلوكيات التي تساهم في سلوكه، وتطوير استراتيجيات جديدة للتعامل مع هذه الأفكار والسلوكيات.

  • العلاج الديناميكي: يركز هذا النوع من العلاج على فهم العوامل الكامنة وراء سلوك الشخص المصاب، مثل التجارب السابقة والمشاعر المكبوتة.

  • العلاج المعرفي السلوكي للاضطرابات الشخصية: يركز هذا النوع من العلاج على مساعدة الشخص المصاب على تطوير مهارات جديدة للتعامل مع اضطراب الشخصية الذي يعاني منه، والذي قد يكون مرتبطًا بالميثومانيا.

الأدوية:

في بعض الحالات، قد يصف الطبيب الأدوية للمساعدة في علاج الميثومانيا. على سبيل المثال، قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق للمساعدة في تقليل الأعراض النفسية التي قد تساهم في الكذب.

الدعم الاجتماعي

يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي مفيدًا أيضًا في علاج الميثومانيا. يمكن للعائلة والأصدقاء تقديم الدعم والتحفيز للأشخاص المصابين بالميثومانيا على مواصلة العلاج.

كيف تؤثر على العلاقات والحياة الاجتماعية؟

يمكن أن يكون لاضطراب الميثومانيا تأثير سلبي كبير على العلاقات والحياة الاجتماعية. يمكن أن يتسبب في تدمير الثقة والاحترام بين الأشخاص، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل في التواصل والتفاعل. فيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن تؤثر بها الميثومانيا على العلاقات والحياة الاجتماعية:

  • فقدان الثقة: الكذب المستمر يمكن أن يؤدي إلى فقدان الثقة بين الأشخاص. قد يجد الأشخاص الذين يكذبون عليهم صعوبة في الوثوق في أي شخص، بما في ذلك أفراد أسرهم وأصدقائهم.

  • مشاكل في التواصل: يمكن أن يؤدي الكذب المستمر إلى مشاكل في التواصل بين الأشخاص. قد يكون من الصعب على الأشخاص الذين يكذبون عليهم فهم ما يقولونه، وقد يكون من الصعب على الأشخاص الذين يكذبون عليهم التعبير عن أنفسهم بشكل صادق.

  • الشعور بالخيانة: يمكن أن يشعر الأشخاص الذين يكذب عليهم بالخيانة. قد يشعرون أن الشخص الذي يكذب عليهم لا يحترمهم ولا يقدرهم.

  • القلق والاكتئاب: يمكن أن يؤدي الكذب المستمر إلى القلق والاكتئاب. قد يشعر الأشخاص الذين يكذبون عليهم بالذنب والقلق بشأن عواقب كذبهم.

  • مشاكل في العلاقات الشخصية والمهنية: يمكن أن يؤدي الكذب المستمر إلى مشاكل في العلاقات الشخصية والمهنية. قد يجد الأشخاص الذين يكذبون عليهم صعوبة في الحفاظ على علاقات صحية، وقد يفقدون وظائفهم أو فرصهم المهنية.

نصائح للتعامل مع شخص يعاني من الميثومانيا:

إذا كنت تتعامل مع شخص يعاني من الميثومانيا، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها:

  • كن صبورًا ورحيمًا: قد يكون من الصعب التعامل مع شخص يعاني من الميثومانيا. تذكر أن هذا اضطراب نفسي، وأن الشخص المصاب بالميثومانيا ليس شريرًا.

  • ضع حدودًا واضحة: من المهم أن تضع حدودًا واضحة مع الشخص الذي يعاني من الميثومانيا. أخبرهم أنك لا تتحمل الكذب، وأنك لن تصدقهم إذا كذبوا عليك.

  • ساعدهم على طلب المساعدة: إذا كنت تعتقد أن الشخص المصاب بالميثومانيا مستعد للحصول على المساعدة، فساعدهم على العثور على أخصائي رعاية صحية يمكنه مساعدتهم.

من المهم أن تتذكر أنك لا تستطيع إجبار الشخص الذي يعاني من الميثومانيا على طلب المساعدة. ومع ذلك، يمكنك تقديم الدعم والتحفيز لهم. 

 خِتامــــــــا:-

•نحنُ معكم دائماً حدثونا بأي وقت تريدون! ولن نخذلكم أبداً فنحن في خدمتكم علي مدار اليوم!
نتمني للوطن العربي
#نفسيه_سويه_دائمه
شكراً للجمــــــــيع ♥
Relax Group