اضطراب الشخصية الهستيرية هو عبارة عن اضطراب يبحث فيه الشخص باستمرار عن الاهتمام من الآخرين، ويتميز المصاب باضطراب الشخصية الهستيري بردود الفعل العاطفية والميل إلى المبالغة في وصف المواقف والأشخاص، مما قد يضعف العلاقات ويسبب الاكتئاب.
يُظهر الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية انفعالا مفرطًا ويبحثون دائمًا عن الاهتمام، كما انهم يشعرون بعدم التقدير إذا لم يكونوا مركز لاهتمام الآخرين، وتتضمن سلوكيات المصاب باضطراب الشخصية الهستيرية السعي الدائم لجذب الانتباه والتمثيل والتركيز على الإغراء الجنسي، كما يتميز أصحاب الشخصية الهستيرية بأنهم مفعمين بالحيوية ولديهم انفتاح واضح على الآخرين، والتعرض لنوبات غضب متكررة.
والهستيريا بشكل عام مرض نفسي يسبب اضطرابات انفعالية ينتج عنها خلل في الأعصاب المسئولة عن الإحساس والحركة، وتحدث كنتيجة للهروب من القلق أو الصراع النفسي وتصيب بعض مناطق الجسم المتحكم فيها الجهاز العصبي المركزي.
وأثبتت الأبحاث أن حوالي 50% من مرضى الهستيريا يتم شفاؤهم تماماً عند تلقي العلاج المناسب، وأن حوالي 30% ظهر عليهم تحسنا ملحوظا، بينما حوالي 20% تعرضوا لتحسن بسيط، وأكد الخبراء أن كلما كانت بداية المرض فجائية وحادة واستمرت لمدة قصيرة قبل بدء العلاج، كلما كانت المخاطر ليست كبيرة واحتمالية الاستجابة للعلاج أفضل.
أعراض اضطراب الشخصية الهستيرية:
الشعور بعدم الراحة عندما لا يكون الشخص مركزًا للاهتمام.
الظهور بمظهر غير لائق.
السلوك الشاذ وغير الاعتيادي.
تغير الحالة العاطفية بسرعة
الاهتمام الكبير بالمظهر واستخدامه دائما لجذب الانتباه.
التأثر بآراء الآخرين بسهولة.
الإفراط في ردود الفعل العاطفية.
اتخاذ قرارات متهورة.
صعوبة الحفاظ على العلاقات.
التهديد بمحاولة الانتحار.
الحساسية للنقد أو الرفض.
التغاضي عن عيوب النفس وعدم السعي لإصلاحها.
فقدان القدرة على الصبر والمثابرة.
تقلب المزاج بسرعة.
سطحية المشاعر والأنانية
حب الظهور أمام الآخرين.
غياب النضج النفسي والجنسي.
الميل إلى الاستعراض أمام الآخرين.
الشعور الدائم بالنقص
الميل إلى المبالغة والتهويل.
أسباب الإصابة باضطراب الشخصية الهستيرية:
حتى الآن لم يتم معرفة أسباب واضحة للإصابة باضطراب الشخصية الهستيرية، لكن العديد من خبراء الصحة العقلية يعتقدون أن العامل الوراثي يلعب دورًا هامًا في الإصابة به، وتشمل العوامل البيئية الأخرى عدم وجود نقد أو عقاب كطفل، بالإضافة إلى التعزيز الإيجابي الذي يتم تقديمه فقط عندما يعتمد الطفل بعض السلوكيات، وتتطور اضطرابات الشخصية عادةً فيما يتعلق بالأنماط الفردية والأساليب النفسية والطرق التي يتعلمها الناس للتعامل مع التوتر على المدى الطويل.
علاج اضطراب الشخصية الهستيرية:
العلاج الموصى به في حالة الإصابة باضطراب الشخصية الهستيرية هو العلاج النفسي لأن الأشخاص المصابين يبالغون في رد فعلهم وقدرتهم على العمل، وأحيانا يكونوا عاطفيون لأبعد الحدود، وقد ينتج عن الإصابة بهذا الاضطراب التعرض للاكتئاب فيتم وصف مجموعة من الأدوية التي تعالج الاكتئاب.
نصائح هامة عند التعامل مع المصابين باضطراب الشخصية الهستيرية:
تجنب النقد:
حاول دائمًا أن تذكر إيجابيات الشخص وتركز على مميزاته وابتعد عن ذكر السلبيات أو تعريضه للنقد حتى لا يزداد الإحساس بالسوء لدى المريض.
إبداء الاهتمام:
يحتاج المصابون باضطراب الشخصية الهستيرية إلى إظهار الاهتمام بهم وعدم تجاهلهم خاصة عندما يقعون في المشكلات فعليك إظهار التعاطف معهم والاهتمام بهم.
تقوية العلاقات:
أصحاب الشخصية الهستيرية يميلون إلى الشعور بالحب والقرب من الآخرين، لذا حاول أن تبقي المريض دائمًا في دائرة اهتمامك وبين له حبك وسعادتك به.
بنهاية الموضوع : سآلين الله عز وجل أن يشفي كلَّ من أصيب بهذا الإضطراب القَهْرِي... ختامــــــــا:- •نحنُ معكم دائماً حدثونا بأي وقت تريدون! ولن نخذلكم أبداً فنحن في خدمتكم علي مدار اليوم! نتمني للوطن العربي #نفسيه_سويه_دائمه شكراً للجمــــــــيع ♥ Relax Group