الخوف من الإنفصال! عند الأطفال

مُقدمه:

يمر الأطفال وبصورة متوقعة ووضع طبيعي بتجارب من الخوف والقلق في مراحل نموهم وتطورهم المختلفة حيث يمكن للأطفال الرضع قبل بلوغ عامهم الأول المرور بتجربة الخوف من الغرباء وغير المألوفين لهم حين انفصالهم أو ابتعادهم عن ذويهم أو والديهم أو من أناس آخرين مقربين منهم.

كذلك يمكن للأطفال الصغار معايشة تجارب فيها مخاوف عابرة ومختلفة مثل الخوف من الظلمة، والحيوانات، والعواصف الرعدية، وفي العمر المدرسي التعليمي، والخوف من الأمراض والموت.

حيث أن قلق الانفصال يعد الأكثر شيوعًا من بين أمراض القلق وتنتشر لدى 4% من الأطفال حيث يعاني الطفل من أزمة الهلع المعطل والشّلل حينما يُلزم ويُرغم على الانفصال عن والديه والخروج من البيت الآمن والمحمي أو المكان المألوف.

أعراض قلق الانفصال:

يبدأ رفض الذهاب إلى المدرسة في معظم الحالات بعد فترة مكوث الطفل في المنزل كما هو بعد إجازة أو مرض حيث في مثل هذه الحالات يزعم ويشكو الطفل في صباح كل يوم دراسي من أمراض شتى أو الشعور بآلام مختلفة كألم وصداع في الرأس أو آلام بطن والتي تزول ويتخطاها بعد أن أُتيحت له فرصة البقاء والمكوث في المنزل.

يتشبت ويلتص بالأهل ويرفض ويمانع الانفصال عنهم لفترة زمنية حيث يعبّر الطفل عن:

قلق وخوف من حدوث أي مصيبة أو كارثة له أو لذويه ووالديه.
خوفه من يُصاب بمرض.
خوفه من تعرّضه للاختطاف أو الموت.
يستصعب البقاء لوحده في البيت أو الخلود للنوم لوحده في غرفته.

أسباب وعوامل خطر قلق الانفصال:


في بعض الأحيان يمكن أن يحدث اضطراب قلق الانفصال بسبب ضغوط الحياة التي تؤدي إلى الانفصال عن الشخص المقرب حيث قد تلعب الوراثة أيضًا دورًا في تطوير الاضطراب.

وتشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:

ضغوط الحياة أو الخسارة التي تؤدي إلى الانفصال: مثل مرض أو وفاة أحد الأحباء، أو فقدان حيوان أليف محبوب، أو طلاق الوالدين، أو الانتقال إلى المدرسة أو الذهاب إلى المدرسة
تاريخ العائلة: بما في ذلك أقارب الدم الذين يعانون من مشاكل القلق أو اضطراب القلق مما يشير إلى أن هذه الصفات يمكن أن تكون موروثة.
عوامل بيئية: مثل مواجهة نوع من الكوارث التي تنطوي على الانفصال.

مضاعفات قلق الانفصال:

يسبب اضطراب قلق الانفصال ضائقة كبيرة ومشاكل في الأداء في المواقف الاجتماعية أو في العمل أو المدرسة، حيث تشمل الاضطرابات التي يمكن أن تصاحب اضطراب قلق الانفصال ما يأتي:

اضطرابات القلق الأخرى مثل اضطراب القلق العام، ونوبات الهلع، والرهاب، واضطراب القلق الاجتماعي، أو رهاب الخلاء.
اضطراب الوسواس القهري.
الكآبة.

تشخيص قلق الانفصال:

يتضمن تشخيص اضطراب قلق الانفصال تحديد ما إذا كان الطفل يمر بمرحلة طبيعية من التطور أو أن المشكلة هي في الواقع اضطراب بعد استبعاد أي حالة طبية قد يحيلك طبيب الأطفال إلى طبيب نفساني للأطفال أو طبيب نفساني للأطفال لديه خبرة في اضطرابات القلق.


علاج قلق الانفصال
:
يُعالج اضطراب قلق الانفصال عادةً بالعلاج النفسي وأحيانًا مع الأدوية حيث يتضمن العلاج النفسي الذي يُطلق عليه أحيانًا العلاج بالكلام أو الاستشارة النفسية العمل مع معالج لتقليل أعراض قلق الانفصال.

حيث يمكن لطفلك أن يتعلم كيفية التحكم بالمخاوف بشأن الانفصال وعدم اليقين بالإضافة إلى ذلك يمكن للوالدين تعلم كيفية تقديم الدعم العاطفي بشكل فعال وتشجيع الاستقلال المناسب للعمر.

في بعض الأحيان قد يكون الجمع بين الأدوية والعلاج المعرفي السلوكي مفيدًا إذا كانت الأعراض شديدة حيث قد تكون مضادات الاكتئاب التي تسمى مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية خيارًا للأطفال الأكبر سنًا والبالغين.


الوقاية من قلق الانفصال:

لا يمكن الوقاية من الإصابة بالمرض.

 ختامــــــــا:-
•نحنُ معكم دائماً حدثونا بأي وقت تريدون! ولن نخذلكم أبداً فنحن في خدمتكم علي مدار اليوم!
نتمني للوطن العربي
#نفسيه_سويه_دائمه
شكراً للجمــــــــيع ♥
Relax Group