التوحد (اضطراب طيف التوحد) هو اضطراب تطوري يؤثر على التواصل الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي والسلوك والتواصل غير اللفظي. يُعتبر التوحد اضطرابًا مستمرًا يصاحب الفرد طوال حياته، ويظهر عادة في مرحلة الطفولة المبكرة. و لا يوجد اختبار طبي معين، مثل فحص الدم ،لكشف عن اضطراب طيف التوحد (ASDs) ، لذا ينظر الأطباء إلى سلوك الطفل ونموه لإجراء التشخيص , يمكن الكشف عن التوحد في بعض الأحيان في عمر 18 شهرا أو أقل , يعتبر التشخيص من قبل الخبير المختص موثوقًا به في سن الثانية ، ومع ذلك ، التوحد عند الاطفال يتم تشخيصهم متأخرا وهذا يعني أن هؤلاء الأطفال لم يحصلوا على الرعاية التي يحتاجونها.
أعراض التوحد عند الاطفال:
صعوبات في التواصل الاجتماعي: قد يصعب على الأشخاص المصابين بالتوحد إقامة وصيانة العلاقات الاجتماعية.
تكرار السلوكيات والاهتمام المحدود قد يكون لدى الأشخاص المصابين بالتوحد اهتمامات محدودة أو تركيز متكرر على موضوعات محددة، وقد يقومون بأنشطة متكررة بشكل غير عادي.
صعوبات في التفاعل الاجتماعي: قد يظهر الشخص المصاب بالتوحد صعوبة في تبادل النظر والابتسامة والتفاعل مع الآخرين بشكل طبيعي. قد يكون النمط العام للتواصل محدودًا وخاصًا.
تأخر في تطور المهارات الحركية قد يظهر بعض الأشخاص المصابين بالتوحد تأخرًا في تطور المهارات الحركية، مثل التوازن والتنسيق الحركي والحركات الدقيقة.
علامات التوحد عند الرضيع:
يمكن أن تظهر بعض العلامات والأعراض التي قد تشير الى الاصابة بالتوحد عند الرضع اهمها:
صعوبة في التواصل العاطفي: قد يظهر الرضيع المصاب بالتوحد صعوبة في توطيد الروابط العاطفية مع الآخرين، مثل عدم الابتسام أو الضحك بشكل اجتماعي وعدم التفاعل مع التعابير الوجهية للآخرين.
تأخر في التطور اللغوي: قد يظهر الرضيع المصاب بالتوحد تأخرًا في اكتساب المهارات اللغوية، مثل عدم البدء في إصدار الأصوات أو التأخر في استخدام الكلمات للتعبير عن الاحتياجات والرغبات.
صعوبات في التواصل الغير لفظي: يمكن أن يظهر الرضيع المصاب بالتوحد صعوبة في استخدام إشارات الإشارة أو الإشارات التشيرية البصرية للتواصل، مثل عدم الاشتراك في لعبة "الغمز" أو عدم استخدام الإشارات للتوجيه.
اهتمامات محدودة: قد يظهر الرضيع المصاب بالتوحد اهتمامًا محدودًا ومتكررًا بألعاب أو أشياء محددة، مثل الانغماس في ترتيب ألعاب بشكل متكرر دون اهتمام باللعب التفاعلي مع الآخرين.
حساسية حسية: قد يظهر الرضيع المصاب بالتوحد حساسية زائدة تجاه المحيط، مثل تفاعلات سلبية مفرطة للأصوات العالية أو الضوء الساطع.
يحتاج تشخيص التوحد إلى خطوتين :
فحص النمو فحص النمو هو اختبار قصير لمعرفة ما إذا كان الأطفال يتعلمون المهارات الأساسية المتوقعة في عمرهم ،أم إذا كان لديهم تأخيرات. أثناء الفحص يطرح الطبيب على الوالدين بعض الأسئلة أو يطلب منهم التحدث واللعب مع الطفل أثناء الاختبار لمعرفة كيف يتصرف و يتحدث الطفل ومشاهدة ردود أفعاله ، أي تأخير ملاحظ في أفعاله قد يكون مؤشر لوجود مشكلة ما يجب إجراء فحص النمو بشكل دوري للأطفال عند طبيب مختص للكشف عن أي تأخير أو إعاقات في عمر ( تسعة شهور سنة ونصف سنتين إلى سنتين ونصف ) قد تكون هناك حاجة لفحص إضافي إذا كان الطفل يعاني من مشاكل أو إعاقات في النمو بسبب الولادة المبكرة أو الولادة بوزن منخفض ،أو أي أسباب أخرى. يجب إجراء فحص للطفل للكشف عن التوحد خلال الزيارات المنتظمة لطبيب الاطفال سنتينقد تكون هناك حاجة إلى إجراء فحص إضافي إذا كان الطفل معرضا للاصابة بالتوحد أكثر من غيره بسبب وجود أخ أو أخت مصاب باضطراب طيف التوحد ، أو إذا لوحظ لدى الطفل وجود سلوكيات مرتبطة بالتوحد. من المهم فحص نمو جميع الأطفال ، وخاصة الأطفل الذين يكونون أكثر عرضة لمشاكل تأخير النمو بسبب الولادة المبكرة ، أو انخفاض وزن المولود ، أو وجود أخ أو أخت مصاب اضطراب طيف التوحد.
التقييم الشامل تشمل هذه المراجعة الشاملة النظر في سلوك الطفل وتطوره وإجراء مقابلات مع الوالدين وفحص السمع والبصر ، والاختبارات الجينية ، والاختبارات العصبية ، واختبارات طبية أخرى. في بعض الحالات ، قد يختار طبيب الرعاية الأولية إحالة الطفل والعائلة إلى أخصائي لإجراء المزيد من التقييم والتشخيص، يتضمن المختصين في: • أخصائي نمو أطفال. • أخصائي دماغ وأعصاب.
علاج التوحد :
علاج التوحد هو موضوع معقد ويتطلب نهجًا شاملاً يشمل مجموعة من الاستراتيجيات والتدخلات. لا يوجد علاج شامل للتوحد حتى الآن، ولكن هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد في تحسين الأعراض وتعزيز التطور الاجتماعي والعاطفي واللغوي للأفراد المصابين بالتوحد.
هل يشفى الطفل من طيف التوحد ؟
إليك بعض الاستراتيجيات والتدخلات المشهورة التي يمكن استخدامها في علاج التوحد:
العلاج التكاملي التطبيقي للسلوك التطبيقي (Applied Behavior Analysis - ABA): يعتبر العلاج التكاملي التطبيقي للسلوك التطبيقي أحد الأساليب المستخدمة بشكل شائع في علاج التوحد. يتم توفير تدخلات مبنية على المكافأة والتحفيز لتعزيز السلوك الإيجابي وتقليل السلوكيات السلبية.
التدخل المبكر: يعتبر التدخل المبكر للأطفال المصابين بالتوحد أمرًا مهمًا. يهدف التدخل المبكر إلى تقديم الدعم والتدريب المناسب في سن مبكرة لتعزيز التطور اللغوي والاجتماعي والحسي للأطفال المصابين بالتوحد.
التدخل العلاجي السلوكي (Behavioral Therapy): يستهدف تحسين السلوكيات الغير ملائمة وتعزيز السلوكيات الإيجابية. يعتمد على تحليل السلوك وتوفير استراتيجيات تعلمية لتغيير السلوك.
العلاج النفسي: يمكن أن يساعد العلاج النفسي في تعزيز الصحة العقلية والعاطفية للأشخاص المصابين بالتوحد، وتعزيز التواصل وتنمية المهارات الاجتماعية.
التواصل المباشر والعاطفي.
ختامــــــــا:- •نحنُ معكم دائماً حدثونا بأي وقت تريدون! ولن نخذلكم أبداً فنحن في خدمتكم علي مدار اليوم! نتمني للوطن العربي #نفسيه_سويه_دائمه شكراً للجمــــــــيع ♥ Relax Group