الإعاقة الذُهانية!

مُقدمه:                   

الإعاقة الذهنية هي انخفاض كبير في مستوى الأداء الذهني للشخص منذ الولادة أو الطفولة المبكرة، مما يؤدي إلى محدودية في القدرة على القيام بأنشطة الحياة اليومية الاعتيادية. 

  • يمكن للإعاقة الذهنية أن تكون من منشأ جيني، أو ناجمة عن اضطراب يؤثر في نمو الدماغ.

  • لا تتطور أعراض واضحة لدى معظم الأطفال الذين يعانون من إعاقة ذهنية إلى أن يصلوا إلى مرحلة ما قبل المدرسة.

  • ويستند التشخيص إلى نتائج الاختبارات الرسمية.

  • يمكن للرعاية الجيدة ما قبل الولادة أن تقلل من خطر إنجاب طفل مُصاب بإعاقة ذهنية.

  • كما إن توفر الدعم من فريق من المتخصصين، والعلاج، والتعليم الخاص، قد يساعد الأطفال على تحقيق أعلى مستوى ممكن من الأداء.

تُعد الإعاقة الذهنية واحدة من اضطرابات التطور العصبي. وقد اكتسب مصطلح التخلف العقلي الذي استُخدم سابقًا وصمة اجتماعية غير مرغوب فيها، لذا استبدل ممارسو الرعاية الصحية ذلك بمصطلح الإعاقة الذهنية. لا تُعد الإعاقة الذهنية اضطرابًا طبيًا محددًا مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الحلق، كما إنها ليست مرضًا نفسيًا.يكون الأداء الوظيفي لدى الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية أقل بشكل واضح من المعدل الوسطي، ويكون من الشدة بحيث يحد من قدرتهم على القيام بواحدة أو أكثر من مهام الحياة اليومية الاعتيادية (المهارات التكيفية)، إلى درجة تتطلب دعمهم بشكل مستمر.يمكن تصنيف المهارات التكيفية ضمن عدة مجالات، بما في ذلك: 

  • المجال المفاهيمي: كفاءة الذاكرة، والقدرة على القراءة، والكتابة، والقيام بالعمليات الحسابية

  • المجال الاجتماعي: الوعي بأفكار ومشاعر الآخرين، ومهارات التعامل مع الآخرين، والتقييم الاجتماعي

  • المجال العملي: العناية الشخصية، وتنظيم المهام (للعمل أو المدرسة)، وتدبير الشؤون المالية والصحية والسلامة

يعاني الأشخاص المصابون بإعاقة ذهنية من درجات متفاوتة من تدني المهارات العقلية، وتكون مصنفة بين المعتدلة إلى الشديدة.على الرغم من أن الإعاقة الذهنية تنجم بشكل أساسي عن تراجع كفاءة الأداء الذهني (التي تُقاس عادةً من خلال اختبارات الذكاء المعيارية IQ)، إلا أن تأثير تلك الإعاقة على حياة الشخص يعتمد بشكل أكبر على مقدار الدعم الذي يتطلبه الشخص.على سبيل المثال، يمكن للشخص الذي يكون لديه مجرد تراجع بسيط في اختبارات الذكاء، أن تكون مهاراته التكيفية ضعيفة جدًا وتتطلب دعمًا واسع النطاق. يجري تصنيف الدعم المطلوب كما يلي: 

  • مُتقطع: يحتاج الشخص إلى الدعم من وقت لآخر

  • محدود: يحتاج الشخص إلى الدعم كبرنامج يومي ضمن وسط مَحمي

  • واسع: يحتاج الشخص إلى دعم يومي مستمر

  • شامل: يحتاج الشخص إلى مستوىً عالٍ من الدعم لجميع أنشطة الحياة اليومية، وربما تشمل الرعاية التمريضية الواسعة

بناءً على نتائج اختبارات الذكاء IQ، فيمكن تصنيف حوالى 3٪ من إجمالي السكان على أن لديهم إعاقة ذهنية (عندما تكون نتيجة الاختبار أقل من 70).أما إذا استند التصنيف إلى الحاجة إلى الدعم، فإن حوالى 1٪ فقط من إجمالي السكان تكون لديهم إعاقات ذهنية شديدة.

أسباب الإعاقة الذهنية  هناك العديد من العوامل الطبية والبيئة التي قد تُسبب الإعاقة الذهنية.يمكن لبعض هذه الحالات أن تكون ذات منشأ جيني.ويمكن لبعض هذه العوامل أن تكون موجودة قبل الحمل، في حين تتوفر عوامل أخرى في أثناء الحمل، أو في أثناء الولادة، أو بعد الولادة.العامل المشترك بينها جميعًا هو أن شيئًا ما يؤثر في نمو وتطور الدماغ.حتى مع التطورات الحديثة في علم الوراثة، وخاصة تقنيات تحليل الصبغيات، فلا يمكن تحديد سبب واضح للإعاقة الذهنية في كثير من الأحيان. تتضمن بعض الأَسباب التي يمكن أن تحدث قبل الحمل أو بالتزامن مع حدوثه على 

  • الاضطرابات الموروثة (مثل بيلة الفينيل كيتون، و داء تاي-ساكس، و الورم العصبي الليفي، و قصور الغُدَّة الدرقية، و مُتلازمة الصبغي X الهش)

  • الشذوذات الصبغية (مثل مُتلازمة داون)

 تتضمن بعض الأَسباب التي يمكن أن تحدث خلال فترة الحمل على 

  • سوء التغذية الشديد لدى الأمهات

  • عدوى فيروس العَوَز المَناعي البَشَري،أو الفيروس المضخم للخلايا، أو فيروس الهربس البسيط، أو داء المُقَوَّسَات، أو فيروس الحصبة الألمانية، أو فيروس زيكا

  • السموم (مثل الرصاص وميثيل الزئبق)

  • الكحول (اضطراب طيف الكحول الجنيني)

  • الأدوية (مثل الفينيتوين phenytoin، فالبروات valproate، ايزوتريتينوين isotretinoin، وأدوية المُعالجة الكِيميائيَّة السرطان)

  • تطور الدماغ غير الطبيعي (مثل الكيسة الدماغية المساميّة، انتباذ المادة الرمادية gray matter heterotopia، والقيلة الدماغية encephalocele)

  • مقدمات الانسمام الحملي و الولادات المتعدِّدة (مثل ولادة توأم أو ثلاثة توائم)

 تشمل الأسباب التي يمكن أن تحدث في أثناء الولادة ما يلي: 

  • نقص التأكسج hypoxia

  • الخداج الشديد

 تتضمن بعض الأسباب التي يمكن أن تحدث بعد الولادة ما يلي: 

  • عدوى الدماغ (مثل التهاب السحايا meningitis والتهاب الدماغ encephalitis)

  • إصابة الرأس الشديدة

  • سوء تغذية الطفل

  • سوء المعاملة أو الإهمال العاطفي الشديد

  • السموم (مثل الرصاص والزئبق)

  • أورام الدماغ وعلاجاتها

 أعراض الإعاقة الذهنية  قد يعاني بعض الأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية من اضطرابات واضحة عند الولادة أو بعد ذلك بوقت قصير.قد تكون هذه الاضطرابات جسدية وعصبية، وقد تشمل ملامح وجه غير طبيعية، ورأس كبير أو صغير جدا، وتشوهات في اليدين أو القدمين، والعديد من الشذوذات الأخرى.يكون مظهر الطفل طبيعيًا من الناحية الظاهرية في بعض الأحيان، ولكن تكون لديه علامات أخرى لأمراض خطيرة، مثل الاختلاجات، والخمول، والتقيؤ، ورائحة البول الشاذة، والعجز عن التغذية والنمو بشكل طبيعي.خلال سنتهم الأولى، يواجه العديد من الأطفال الذين يعانون من شكل شديد من الإعاقة الذهنية تأخرًا في تطور المهارات الحركية، ويكونون بطيئين في الزحف، والجلوس، والوقوف. ومع ذلك، فإن معظم الأطفال الذين لديهم إعاقة ذهنية لا يصابون بأعراض يمكن ملاحظتها حتى مرحلة ما قبل المدرسة.تظهر الأعراض في سن أصغر عند الأشخاص الأكثر تضرراً.عادةً ما تكون العلامة الأولى التي يمكن ملاحظتها من قبل الوالدين هي تأخر النطق.يكون الأطفال ذوو الإعاقة الذهنية أبطأ في استخدام الكلمات، ووضع الكلمات معًا، والتحدث بجمل كاملة.كما يكون نموهم الاجتماعي بطيئًا في بعض الأحيان بسبب ضعف الإدراك والعجز اللغوي.قد يكون الأطفال ذوو الإعاقة الذهنية بطيئين في تعلم ارتداء الملابس وتناول الطعام بأنفسهم.قد لا يضع بعض الآباء في اعتبارهم إمكانية حدوث ضعف إدراكي عند الطفل حتى يبلغ الطفل عمر المدرسة أو ما قبل المدرسة، ويلاحظون عدم قدرته على مواكبة التوقعات المناسبة لهذا العمر. يكون الأطفال الذين لديهم إعاقة ذهنية إلى حدٍ ما أكثر عرضة لتطور مشاكل سلوكية، مثل الهيجان، أو نوبات الغضب، أو السلوك العدواني الجسدي، أو الأذى الذاتي.غالبًا ما ترتبط هذه السلوكيات بحالات إحباط معينة تتعلق بضعف القدرة على التواصل والتحكم في الدوافع.قد يكون الأطفال الأكبر سناً ساذجين، ويُستغلون بسهولة، أو يُدفعون إلى تصرفات خاطئة بسيطة. يعاني حوالى 20 إلى 35٪ من الأشخاص المصابين بالإعاقة الذهنية من اضطراب في الصحة النفسية أيضًا.يكون القلق و الاكتئاب شائعان لدى هذه الفئة من الأطفال، لا سيما الذين يدركون أنهم مختلفون عن أقرانهم أو الذين يتعرضون للتنمر و يعانون من سوء المعاملة بسبب إعاقتهم . تشخيص الإعاقة الذهنية  

  • التحرِّي قبل الولادة

  • اختبارات تحري النمو

  • الاختبارات الرسمية للذكاء والمهارات

  • اختبارات التصوير

  • الاختبارات الجينية والفحوص المخبرية الأخرى

 يمكن إجراء اختبارات التحري ما قبل الولادة (الفحوص قبل الولادية) لتحديد ما إذا كان لدى الجنين شذوذات معينة، بما في ذلك بعض الاضطرابات الجينية، والتي قد تسبب إعاقة ذهنية. اعتبارًا من الولادة، يجري تقييم النمو والتطور، بما في ذلك القدرات الإدراكية، بشكل روتيني في أثناء الزيارات التفقدية للطفل السليم. عندما يشتبه الطبيب بوجود إعاقة ذهنية لدى الطفل، فسوف يجري تقييم حالته من قبل فريق من الاختصاصيين، يتضمن هذا الفريق العاملين في المدرسة، وطبيب رعاية أولية، وطبيب أعصاب للأطفال، واختصاصي نمو أطفال، وطبيب نفسي، واختصاصي في علم النطق، ومعالج مهني أو فيزيائي، ومعلم خاص، واختصاصي رعاية اجتماعية، وممرضة.يقوم هؤلاء الاختصاصيون بتقييم الطفل الذي يُشتبه بإصابته بإعاقة ذهنية عن طريق إجراء اختبار ذكاء، وتحري أسباب الإعاقة الذهنية. على الرغم من أن سبب الإعاقة الذهنية لدى الطفل قد يكون غير قابل للعلاج، إلا أن تحديد الاضطراب الذي تسبب في الإعاقة قد يسمح للأطباء بالتنبؤ بمسار الطفل المستقبلي، ومنع المزيد من فقدان المهارات، والتخطيط لأية تدخلات يمكن أن تعزز من مستوى أداء الطفل، وتقديم المشورة للآباء حول خطر إنجاب طفل آخر بنفس الاضطراب. التحرِّي قبل الولادة  يمكن إجراء اختبارات معينة في أثناء الحمل، مثل التصوير بتخطيط الصدى و بزل السائل الأمينيوسي، و الاعتيان من الزعابات المشيمائية chorionic villus sampling، واختبارات الدم المختلفة مثل اختبار التحري الرباعي، حيث تساعد هذه الاختبارات على تحري الحالات التي تؤدي إلى الإعاقة الذهنية.غالبًا ما يُجرى اختبار بزل السائل الأمينيوسي أو اختبار الاعتيان للنساء الحوامل اللواتي يبلغن من العمر 35 عامًا أو أكثر بسبب زيادة خطر إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون، والنساء الحوامل ذوات التاريخ العائلي للإصابة بالاضطرابات الاستقلابية.واختبار التحري الرباعي هو اختبار يُجرى لدى معظم النساء الحوامل.يُجرى هذا الاختبار بهدف قياس مستويات أربع مواد في دم المرأة.تساعد نتائج هذا الاختبار الأطباءَ على تقييم ما إذا كان لدى الجنين خطر أعلى للإصابة بحالات معينة، مثل مُتلازمة داون، تثلث الصبغي 18، أو عيوب الأنبوب العصبي. يعد قياس مستوى ألفا-فيتوبروتين في دم الأم اختبارًا مفيدًا لتحري عيوب الأنبوب العصبي، و متلازمة داون، وغيرها من الشذوذات.يكشف اختبار التحري غير الباضع قبل الولادة (NIPS) عن كميات صغيرة من الحمض النووي DNA للجنين في دم الأم، ويستخدم ذلك لتشخيص الاضطرابات الجينية في الجنين مثل تثلث الصبغي 21 (متلازمة داون)، أو تثلث الصبغي 18 وبعض اضطرابات الصبغيات الأخرى. اختبار تحرّي النمو  نظرًا لأن الآباء والأمهات لا ينتبهون دائمًا إلى المشاكل التطورية البسيطة، فإن الأطباء يقومون بشكل روتيني بإجراء اختبارات لتحري النمو في أثناء الزيارات الدورية للأطفال الأصحاء.يستخدم الأطباء استبيانات بسيطة، مثل استبيانات العمر والمراحل Ages and Stages Questionnaires أو لوائح نمو الطفل Child Development Inventories، وذلك بهدف تقييم مهارات الطفل المعرفية واللفظية والحركية.يمكن للوالدين مساعدة الطبيب في تحديد مستوى أداء الطفل من خلال الإجابة عن اختبار تقييم الوالدين لحالة النمو عند الطفل Parents' Evaluation of Developmental Status (PEDS).يُحال الأطفال الذين تكون نتائجهم أدنى من مستوى أعمارهم في هذه الاختبارات لفحوص رسمية. الاختبارات الرسمية للذكاء والمهارات  يتضمن الاختبار الرسمي ثلاثة مكونات: 

  • مقابلات مع والدي الطفل

  • مراقبة الطفل

  • الاختبارات التي يُقارن فيها أداء الطفل مع العديد من الأطفال من نفس العمر

 تُجرى بعض الاختبارات عند الأطفال بهدف قياس القدرات الذهنية، مثل اختبار الذكاء ستانفورد-بينت Stanford-Binet Intelligence Test، ومقياس الذكاء ويشسلير للأطفال Wechsler Intelligence Scale for Children.تُجرى اختبارات أخرى، مثل مقاييس السلوك التوافقي لفاينلاند Vineland Adaptive Behavior Scales، بهدف تقييم مجالات معينة مثل القدرة على التواصل، ومهارات الحياة اليومية، والقدرات الاجتماعية، والمهارات الحركية.بشكل عام، تقارِن هذه الاختبارات الرسمية بدقة قدرات الطفل الفكرية والاجتماعية مع قدرات الأطفال الآخرين من نفس الفئة العمرية (تسمى الاختبارات المعيارية المرجعية).ولكن الأطفال من خلفيات ثقافية مختلفة، والعائلات غير الناطقة بالإنجليزية، وتدني الحالة الاقتصادية والاجتماعية يزيد من احتمال الحصول على نتائج متدنية في هذه الاختبارات.ولهذه الأسباب، يتطلب تشخيص الإعاقة الذهنية أن يقوم الطبيب بدمج بيانات الاختبار مع المعلومات التي جرى الحصول عليها من الوالدين والملاحظة المباشرة للطفل.لا يكون تشخيص الإعاقة الذهنية معقولاً إلا عندما تكون المهارات الفكرية والتكيفية أقل بكثير من المتوسط. تحديد السبب  عادة ما يحتاج المواليد الذين يعانون من تشوهات جسدية أو أعراض أخرى توحي بوجود حالة مرتبطة بالإعاقة الذهنية إلى إجراء اختبارات معينة. قد تُجرى اختبارات تصوير، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، بهدف التحري عن المشاكل البنيوية في الدماغ.يُسجل تخطيط كهربية الدماغ (EEG) النشاط الكهربائي للدماغ، ويستخدم لتقييم احتمال حدوث اختلاجات عند الطفل.كما يمكن أن يساعد تصوير العظام بالأشعة السينية على استبعاد الأَسبَاب المشتبه بها للإعاقة الذهنية. يمكن للاختبارات الجينية، مثل تحليل المصفوفة الصبغية chromosomal microarray analysis، أن تساعد على تحديد الاضطرابات.قد يوصي الأطباء بإجراء اختبار جيني للأشخاص الذين يكون أحد أفراد عائلتهم مصابًا باضطراب وراثي معروف، وخاصةً الاضطرابات المرتبطة بإعاقة ذهنية، مثل بيلة الفينيل كيتون يوريا phenylketonuria ، أو داء تاي- ساكس Tay-Sachs disease، أو متلازمة الصبغي X الهش Fragile X syndrome.يسمح تحديد الجينات المسؤولة عن الاضطراب الوراثي للمستشارين الوراثيين بمساعدة أولياء الأمور في تقييم خطر إنجاب طفل مصاب بالمرض لاحقًا. تُجرى الاختبارات الدموية والبولية الأخرى بحسب ما يشتبه الأطباء به على أنه السبب. قد يعاني بعض الأطفال الذين يتأخرون في تعلم اللغة ويتقنون المهارات الاجتماعية من حالات أخرى غير الإعاقة الذهنية.وبما أن مشاكل السمع تؤثر في اللغة والتطور الاجتماعي، فعادة ما يجري تقييم مشاكل السمع. يمكن للمشاكل العاطفية و اضطرابات التعلم أن تختلط أيضًا مع الإعاقة الذهنية.قد يبدو الأطفال الذين تعرضوا لحرمان شديد من الحب والاهتمام الطبيعيين لفترات طويلة ( انظر لمحةٌ عامةٌ عن إهمال الطفل وإساءة معاملته) وكأنهم يعانون من إعاقة ذهنية.إذا كان الطفل يشكو من تأخر القدرة على الجلوس أو المشي (المهارات الحركية) أو تأخر القدرة على الإمساك بالأشياء (المهارات الحركية الدقيقة) فقد يكون لديه اضطراب عصبي لا صلة له بالإعاقة الذهنية. مآل الإعاقة الذهنية  يبلغ الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية المعتدلة نفس متوسط العمر المتوقع نسبيًا لأقرانهم الطبيعيين، كما يمكن للرعاية الصحية الجيدة أن تحسن من مآل الأشخاص الذين يعانون من الإعاقات الذهنية، أيًا كان نوعها.يمكن للكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية أن يدعموا أنفسهم، ويتمكنوا من العيش بشكل مستقل، وقد يكون من الممكن توظيفهم بنجاح مع بعض الدعم المناسب. نظرًا لأن الإعاقة الذهنية تترافق أحيانًا مع مشاكل جسدية خطيرة، فقد يؤدي ذلك إلى تقصير متوسط العمر المتوقع للأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية، وذلك اعتمادًا على الحالة الصحية للشخص.من المرجح أن يحتاج الأشخاص الذين يعانون من إعاقة ذهنية أكثر شدة إلى دعم مدى الحياة.وبوجه عام، كلما كانت الإعاقة الذهنية أكثر شدةً وترافقت مع عدد أكبر من المشاكل الجسدية، كلما كان متوسط العمر المتوقع أقصر. الوقاية من الإعاقة الذهنية  تُعد اضطرابات طيف الكحول الجنيني سببًا شائعًا جدًا للإعاقة الذهنية، ويمكن الوقاية منه تمامًا.وتركز مجموعة The March of Dimes وغيرها من المجموعات المهتمة بالوقاية من الإعاقة الذهنية بشكل كبير على توعية النساء بشأن التأثيرات الخطيرة الناجمة عن تناول الكحول في أثناء الحمل. يجب على النساء اللواتي يخططن للحمل تلقي اللقاحات اللازمة، لا سيما لقاح الحصبة الألمانية.ينبغي اختبار النساء من ذوات الخطر المرتفع للأمراض المُعدية التي قد تكون ضارة للجنين قبل الحمل، مثل الحصبة الألمانية، و فيروس عوز المناعة المكتسب. يمكن للرعاية المناسبة قبل الولادة أن تقلل من خطر إنجاب طفل مُصاب بإعاقة ذهنية.يمكن أن يساعد تناول حمض الفوليك، وهو مكمل غذائي فيتاميني، قبل الحمل وفي المرحلة المبكرة من الحمل، على الوقاية من أنواع معينة من تشوهات الدماغ، وخاصة عيوب الأنبوب العصبي. كما إن تطور تقنيات المخاض والولادة ورعاية الأطفال الخدّج قد ساهمت في الحدّ من معدلات الإصابة بالإعاقات الذهنية المرتبطة بالولادات المبكرة. قد تعالج بعض الحالات، مثل مَوَه الرَّأس والحالات الشديدة من عدم التوافق في العامل الريصي RH، في أثناء الحمل.ولكن معظم الحالات لا يكون من الممكن علاجها، وفي هذه الحالة يهدف الكشف المبكر عنها فقط إلى تهيئة الوالدين أو إتاحة الفرصة لهما بالنظر في خيار الإجهاض.

علاج الإعاقة الذهنية:  

  • فريق دعم متعدد التخصصات

 يمكن الحصول على أفضل رعاية للطفل المُصاب بإعاقة ذهنية من خلال فريق متعدد التخصصات يتألف من مايلي: 

  • طبيب الرعاية الأولية

  • اختصاصيين اجتماعيين

  • اختصاصيّي اضطرابات الكلام

  • اختصاصيّو السمع

  • معالجين مهنيين

  • معالجين طبيعيين

  • اختصاصيي أمراض عصبية أو أطباء أطفال متخصصين في النمو

  • خبراء نفسيين

  • خبراء تغذية

  • المعلمون

  • أطباء العظام

 كما يمكن أن يضم الفريق اختصاصيين آخرين إذا لزم الأمر.يقوم أعضاء الفريق بالتعاون مع عائلة الطفل بتطوير برنامج فردي شامل للطفل، فور الاشتباه بتشخيص الإعاقة الذهنية لديه.ﮐﻣﺎ ﯾﺣﺗﺎج ذوو الطفل وإخوته إﻟﯽ اﻟدﻋم اﻟﻌﺎطﻔﻲ واﻻﺳﺗﺷﺎرات النفسية أحيانًا.يجب أن تكون العائلة بأكملها جزءًا لا يتجزأ من البرنامج. يجب تحري كامل نقاط القوة والضعف لدى الطفل، وأخذها بعين الاعتبار لتحديد نوع الدعم المطلوب.على سبيل المثال، ينبغي أخذ العوامل التالية بعين الاعتبار: الإعاقات الجسدية، ومشاكل الشخصية، والأمراض النفسية، ومهارات التعامل مع الآخرين.يمكن إعطاء الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية والذين يعانون أيضًا من اضطرابات نفسية مرافقة مثل الاكتئاب، الأدوية المناسبة بجرعات مماثلة لتلك المعطاة لأولئك الذين ليس لديهم إعاقة ذهنية.ومع ذلك، فإن إعطاء الطفل الأدوية دون الخضوع إلى العلاج السلوكي واجراء التغييرات البيئية يكون عادة غير مفيد. يستفيد جميع الأطفال الذين لديهم إعاقة ذهنية من التعليم الخاص.يُلزم القانون الأمريكي لتعليم الأفراد من ذوي الإعاقات Individuals with Disabilities Education Act (IDEA) المدارس الحكومية بتوفير التعليم المجاني والمناسب للأطفال والمراهقين المصابين بالإعاقة الذهنية أو أحد اضطرابات النمو الأخرى.ينبغي توفير التعليم بأقل قدر ممكن من التقييد، وضمن وسط متنوع بأكبر قدر (يعني ذلك الوسط الذي يُتيح للطفل فرصة التفاعل مع أقرانه غير المصابين بالاضطراب)، وأن يتمتع الأطفال بحق الوصول المتساوي إلى موارد المجتمع.تتوفر بموجب قانون الأمريكيين المصابين بالإعاقة Americans with Disability Act والفقرة 504 من قانون إعادة التأهيل Section 504 of the Rehabilitation Act أماكن للإقامة في المدارس وغيرها من الأماكن العامة. هل تعلم... 

  • يُلزم القانون الأمريكي لتعليم الأفراد من ذوي الإعاقات (IDEA) المدارس الحكومية بتوفير التعليم المجاني والمناسب للأطفال والمراهقين المصابين بالإعاقة الذهنية أو أحد اضطرابات النمو الأخرى.

عادة ما يكون أداء الطفل الذي يعاني من إعاقة ذهنية أفضل في منزله.ومع ذلك، قد لا تستطيع بعض الأسر توفير الرعاية في المنزل، وخاصة للأطفال من ذوي الإعاقات الشديدة، أو المعقدة، أو الذين يمكن أن يثيروا المخاوف السلوكية.من الصعب اتخاذ قرار مثل هذا، وغالبًا ما يحتاج إلى مناقشة مكثفة بين العائلة وفريق الدعم بأكمله.وقد تحتاج العائلة إلى دعم نفسي.يمكن للعاملين الاجتماعيين توفير بعض الخدمات لمساعدة العائلة.كما يمكن تقديم المساعدة من قِبل مراكز الرعاية النهارية، والخادمات المنزليات، ومزودي الرعاية للأطفال، ومرافق الرعاية المؤقتة.يعيش معظم البالغين من ذوي الإعاقة الذهنية في دور الرعاية التي توفر الخدمات المناسبة لاحتياجاتهم، وكذلك فرص العمل والترفيه.
بنهاية الموضوع : سآلين الله عز وجل أن يشفي كلَّ من أصيب بهذا الخلل الوظيفي للدماغ...
ختامــــــــا:-
•نحنُ معكم دائماً حدثونا بأي وقت تريدون! ولن نخذلكم أبداً فنحن في خدمتكم علي مدار اليوم! نتمني للوطن العربي #نفسيه_سويه_دائمه
شكراً للجمــــــــيع ♥
Relax Group